تأملات في أسماء الله الحسنى

من خلال بحث علمي قيم ؛ أثبت صاحبه أنه بمراجعة أسماء الله الحسنى المشهورة , والمتداولة على ألسنة الناس , منذ أكثر من ألف عام

أنها وردت ثمانية وتسعين اسما , وليست تسعا وتسعين , وعلل ذلك بأن لفظ الجلالة ( الله ) هو الاسم الأعظم الذي تضاف إليه الأسماء الحسنى , وبه يكمل العدد ( 99 ) , والواجب أن يكون الاسم الأعظم هذا هو المتمم للمائة .

حيث ورد في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم :

( إن لله تسعا وتسعون اسما ؛ مائة إلا واحدا )



وأثبت الباحث أن مما يحفظه الناس قديما قد ورد تسع وستون اسما فقط في الكتاب والسنة النبوية الشريفة وهي :ـ



الرحمن . الرحيم . الملك . القدوس . السلام . المؤمن . المهيمن . العزيز . الجبار . المتكبر



الخالق . الباريء . المصور . الغفار . القهار . الوهاب . الرزاق . الفتاح . العليم . القابض



الباسط . السميع . البصير . الحكم . اللطيف . الخبير . الحليم . العظيم . الغفور . الشكور



العلي . الكبير . الحفيظ . المقيت . الحسيب . الكريم . الرقيب . المجيب .الواسع .الحكيم



الودود . المجيد . الشهيد . الحق . الوكيل . القوي . المتين . الولي . الحميد . الحي



القيوم . الواحد . الصمد . القادر . المقتدر . المقدم . المؤخر . الأول . الظاهر . الباطن .



المتعال . البر . التواب . العفو . الرءوف . المالك . الغني . الوارث . = 69 اسما



أما الأسماء التي لم تثبت في الكتاب ولا في السنة فجمعها الباحث ووجدها = 29 اسما



فيصير ما يردده الناس من القديم هو : 69 + 29 = 98 اسما ويحسبون معها لفظ الجلالة الأعظم ( الله ) .



ليكون مجموع ما يعرفه الناس من أسماء الله الحسنى = 99 اسما .



وبالتدقيق في البحث نرى أن ما أدرجه القدماء ضمن أسماء الله الحسنى
( ثمانية أسماء ) مقيدة بالإضافة , وعليه فلا ينبغي ذكرها إلا كما ورد فيها النص القرآني مضافة وهي :

الرافع ـ المحيي ـ المنتقم ـ الجامع ـ النور ـ الهادي ـ البديع ـ ذو الجلال والإكرام .

وهناك ( 21 ) واحد وعشرون اسما ليست من الأسماء الحسنى , ولكنها أفعال وأوصاف , لايصح الاجتهاد الشخصي في الاشتقاق

منها , وهي :

الخافض ـ المعز ـ المذل ـ العدل ـ الجليل ـ الباعث ـ المحصي ـ المبديء ـ المعيد ـ المميت ـ الواجد ـ الماجد ـ الوالي ـ المقسط ـ المغني ـ المانع ـ الضار ـ النافع ـ الباقي ـ الرشيد ـ الصبور . = 21 اسما

وذكر الباحث أن الأسماء المدرجة التي لم تثبت أو توافق ضوابط الإحصاء السليم عند ابن ماجد فعددها = 39 اسما

وهي :

( البار ـ الجليل ـ الماجد ـ الواجد ـ الوالي ـ الراشد ـ البرهان ـ المبديء ـ المعيد ـ الباعث ـ الشديد ـ الضار ـ النافع ـ الباقي ـ الواقي ـ الخافض ـ الرافع ـ المعز ـ المذل ـ المقسط ـ ذو القوة ـ القائم ـ الدائم ـ الحافظ ـ الفاطر ـ السامع ـ المحيي ـ المميت ـ المانع ـ الجامع

الهادي ـ الكافي ـ الأبد ـ العالم ـ الصادق ـ النور ـ المنير ـ التام ـ القديم ،) = 39 اسما

وقد جاء في شرح الإمام النووي ( أسماء الله توقيفية لاتطلق عليه إلا بدليل صحيح ) 7\188

واحتج الأمام أبو حامد الغزالي بأن الأسماء توقيفية بالاتفاق على أنه لايجوز لنا أن نسمي رسول الله صلى الله عليه وسلم باسم لم يسمه به أبوه , ولا سمى به نفسه , وكذا كل كبير من الخلق . قال : فإذا امتنع ذلك في حق المخلوقين , فامتناعه في حق الخالق سبحانه وتعالى أولى وأوجب ) فتح الباري 11\ 223

وقال السيوطي رحمه الله :( اعلم أن أسماء الله تعالى توقيفية بمعنى أنه لايجوز أن يطلق اسم منها ما لم يأذن به الشرع , وأن كان الشرع قد ورد بإطلاق ما يراد منه .) شرح سنن ابن ماجه 75

وذكر أبو القاسم القشيري ( أن الأسماء تؤخذ توقيفيا من الكتاب والسنة والإجماع , فكل اسم ورد فيها وجب إطلاقه في وصفه , وما لم يرد لم يجز ولو صح معناه .) سبل السلام 4\ 109

وعند ابن المرتضي :( أسماء الله الحسنى , وصفاته توقيفية شرعية , وهو أعز من أن يطلق عليه عبيده الجهلة ما أرادوا من ذلك .)
( آثار الحق ) 1\ 314

وخلص الباحث في ذكره لأسماء الله الحسنى أنها تسع وتسعون اسما مائة إلا واحدا . تتم المائة بلفظ الجلالة اسمه الأعظم ( الله ) .
وهي كالتالي :

( هو الله الذي لا إله إلا هو ) : الرحمن ـ الرحيم ـ الملك ـ القدوس ـ السلام ـ المؤمن ـ المهيمن ـ العزيز ـ الجبار ـ المتكبر .
الخالق ـ الباريء ـ المصور ـ الأول ـ الآخر ـ الظاهر ـ الباطن ـ السميع ـ البصير ـ المولى ـ النصير ـ العفو ـ القديرـ اللطيف ـ
الخبير ـ الوتر ـ الجميل ـ الحيي ـ الستير ـ الكبير ـ المتعال ـ الواحد ـ القهار ـ الحق ـ المبين ـ القوي ـ المتين ـ الحي ـ القيوم ـ
العلي ـ العظيم ـ الشكور ـ الحليم ـ الواسع ـ العليم ـ التواب ـ الحكيم ـ الغني ـ الكريم ـ الأحد ـالصمد ـ القريب ـ المجيب ـ الغفور
ـ الودود ـ الولي ـ الحميد ـ الحفيظ ـ المجيد ـ الفتاح ـ الشهيد ـ المقدم ـ المؤخر ـ المليك ـ المقتدر ـ المسَّعر ـ القابض ـ الباسط ـ الرزاق ـ
القاهر ـ الديان ـ الشاكر ـ المنان ـ القادر ـ الخلاق ـ المالك ـ الرزاق ـ الوكيل ـ الرقيب ـ المحسن ـ الحسيب ـ الشافي ـ الرفيق ـ المعطي
المقيت ـ السيد ـ الطيب ـ الحكم ـ الأكرم ـ البر ـ الفغار ـ الرءوف ـ الوهاب ـ الجواد ـ السبوح ـ الوارث ـ الرب ـ الأعلى ـ الإله .)

وعلى سبيل المثال لاالحصر وردت هذه الأسماء في آيات الكتاب الحكيم ( القرآن الكريم )

تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) سورة فصلت
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24) سورة الحشر
هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3) سورة الحديد
فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) سورة الشورى
(............وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78) سورة الحج
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) النساء
وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا (86) النساء
مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147) النساء
إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (149) النساء
) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) سورة الملك
عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (9) الرعد
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10) النور
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20) النور
يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25) النور
وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ (61) هود
فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (66) هود
إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) الذاريات
وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115) البقرة
وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163) البقرة
(..........وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) البقرة
إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) التغابن
وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) النمل
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) الإخلاص
وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) البروج
وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآَخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21) سبأ
قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26) سبأ
قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (47) سبأ
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18) الأنعام
فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (23) المرسلات
وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ (23 ) الحجر
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (86) الحجر

الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) آل عمران
(.......... وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا (52) الأحزاب
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) العلق
إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28) الطور
أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ (9) ص
رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66) ص
سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58) يس
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) الأعلى .

تلك تأملات روحانية مع آيات الله الربانية من كتابه الكريم القرآن العظيم في أسماء الله تعالى الحسنى , المعروفة في الكتاب والسنة .

مع قراءة في بحث :
الدكتور : محمود عبد الرازق الرضواني
أستاذ مشارك بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة
بكلية الشريعة وأصول الدين جامعة الملك خالد
بالمملكة العربية السعودية .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )