كيف تتصرف في هذا الموقف ؟



شخص ما دعاك لحضور جلسة صلح وحل مشكلة لديه ؟


بينه وبين خصمه وكان للمشكلة طرفان ، طرف يتعلق بهذا الشخص وأمه ،والطرف الثاني بين أخته وزوجها خصمه،وحضر خصمه وفريقه ، وحضر هذا الشخص ومعه مُحَكِّم أو ( مُرضٍ ) ومعه فريقه ، ولم يحضر محكم الخصم وارتضوا الالتزام برأي المحكم الذي حضر لأنهم يعرفونه وعدله ،وبدأت الجلسة في مسجد بعيدا عن البيوت بين العصر والمغرب ، وطلب المحكم من جميع الحضور الخروج من المسجد أو الصمت وعدم التدخل أثناء الجلسة ، واختارني هذا الشخص كمندوب عن فريقه ، واختار الخصم عمه أيضا كمندوب عن فريقه ، وطلب المحكم حضور أطراف النزاع الأول ( الخصم و زوجته ؛ أخت هذا الشخص ). ونحن كشهود على أقوال كل متحدث .


وانتهت الجلسة بالصلح بين الزوج زوجته بالشروط التي حكم بها المحكم ، وأجل حلَّ النزاع بين هذا الشخص وأمه بعد سماع أقوال الحضور إلى وقت آخر للبت فيه .


وهذا ما أغضب هذا الشخص وأمه اللذان كانا قد طلبا من المرضي الذي أحضراه أن يحل المشكلة كلها وأثاره ضدي أنا ؛ لماذا لم تؤيد كلامي بطلب محضر تحقيق ؟!


وأخذ يرفع صوته في الشارع مع أمه بأن حضوري أفسد ما كانا ينتظراه من حلَّ بالحكم على الخصم زوج أخته وابنتها ، وأنهما ما كانا يرغبان في حضوري ، وأنهما لم يطلباني في أي موضوع يخصهما بعد ذلك ، خيرا أو شرا .


وقال هذا الشخص : لا نريدك تدخل بيتنا مرة أخرى ولن ندعوك في أي مناسبة ، لقد ضيعت حقنا في الجلسة !!


وبعد ذلك حدثت مناسبة سعيدة عند أولاد أخي المرحوم حمادة ؛ بتقدم خطيب لابنته الصغرى ، وحان موعد قراءة الفاتحة ، وطلب أهل الخطيب الجلوس مع أعمام


الخطيبة للاتفاق والتعارف ، واضطرت الأم أن تعتذر عما وقع منها في جلسة الصلح السابقة وتطلب ضرورة حضوري فاتحة ابنتها ،باعتباري عم ابنتها .


وقالت إنها تعتذر عن هذا الشخص الذي هو ابنها المتزوج وابن أخي المتوفى ،  وأنك الكبير وتسامحه يا حاج . 

ولماذا  لم يعتذر عن نفسه ؟ كما اعتذرت هي؟


كيف أتصرف في هذا الموقف المحرج معه ،حفاظا على كرامتي وموقفي أمامهم؟

خصوصا وأن المناسبة ستكون عندهم في بيت أخي المرحوم ــ رحمه الله ـ ؟!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )