هديٌ نبوي شريف (1)
عن الصدق والكذب :
من شمائل محمد صلى
الله عليه وسلم أنهُ :
( كان أبغضَ الخُلُقِ إليه ؛ الكذبُ ) رواهُ الإمام أحمد و البيهقي وصححه
الألباني . فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن
البر يهدي إلى الجنة ، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا
، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله
كذَّابا .) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال عليه الصلاة والسلام : (
آية المنافق ثلاث ؛ إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان )
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل :( أيكون المؤمن جبانا ؟ قال : نعم . فقيل : أيكون المؤمن بخيلا ؟ قال : نعم . قيل له : أيكون المؤمن كذّابا ؟ قال : لا )
أما عن أحب الخُلُقِ إليه فهو (
الصدق )؛ بل كان فيه أتم صفة عرفه بها الناس حتى قبل البعثة ،و قالت السيدة عائشة رضي الله عنها : "كان رسولُ الله
صلى الله عليه وسلم إذا اطلع على أحدٍ من أهل بيته كذب كذبةً، لم يزل معرضًا عنه
حتى يُحدِثَ توبة ) رواه أحمد والحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع ، وعن ابن عمر رضي
الله عنهما قال : أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : ((إني لأمزَحُ
ولا أقول إلا حقًّا)) في المشكاة حديث رقم 4558
وقال عنه ربه سبحانه وتعالى في سورة الصافات :
بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ آية 37
بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ آية 37
وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بهذا الدعاء الآية 80 من سورة الإسراء ( وَقُلْ
رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي
مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا )
والصدق من صفات الله الكاملة ،
ثم من صفات الرسل ، ثم من صفات عباده المؤمنين .
اقرأ قوله تعالى : ( قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا وما كان من
المشركين ) 95 آل عمران
و( ومن أصدق من الله قيلا ) 122 النساء
و ( وإنا لصادقون )
146 الأنعام ، وغيرها من الآيات الكريمة
وقال عن رسله سبحانه وتعالى :
) (41 مريم) ( وَاذْكُرْ
فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا
54مريم (وَاذْكُرْ
فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ
رَسُولًا نَبِيًّا )
56 مريم (وَاذْكُرْ
فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا)
( يُوسُفُ
أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ
يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ
يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ
يوسف آية 46 س ورة
قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ51 يوسف
وأما الصدق عند المؤمنين ؛ فكان أبو بكر رضي الله عنه أولهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك فقد سماه ( الصديق ) ،وعنْ عُمرَ قال لوْ وُزِنَ إيمانُ أبي بكرٍ وإيمانُ الناسِ لرجحَ إيمانُ أبي بكرٍ رضي الله عنه
وقال تعالى داعيا المؤمنين للصدق :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ )(119) (التوبة)
يوسف آية 46 س ورة
قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ51 يوسف
وأما الصدق عند المؤمنين ؛ فكان أبو بكر رضي الله عنه أولهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك فقد سماه ( الصديق ) ،وعنْ عُمرَ قال لوْ وُزِنَ إيمانُ أبي بكرٍ وإيمانُ الناسِ لرجحَ إيمانُ أبي بكرٍ رضي الله عنه
وقال تعالى داعيا المؤمنين للصدق :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ )(119) (التوبة)
وقال الشاعر :
وجاور قرينَ الصِّدْقِ
واحذرْ مِرَاءَهُ = تنل منه صفوَ الوُدِّ ما لمْ تمارِهِ
ومن هجاء زياد بن الأعجم قوله :
مواعيد عمرٍو تُرَّهاتٌ وَوَجْهُهُ = على كلِّ ما قد قلتُ فيه دليل
جبـــــانٌ وفَـحَّاشٌ لئيـمٌ مُذَممٌُ = وأكـذبُ خلق الله حـين يقـول
تعليقات