إقطاعية بندراي!! بالصعيد
إقطاعية
بندراي!!
انهمكت لجنة التصفية عدة أيام في عمل التحريات الدقيقة
لحصر ممتلكات ( نادر بندري ) أحد إقطاعيي الصعيد الجُوَّاني كما يطلقون عليه ، كنت
في نجع حمادي في زيارة لأحد زملائي بالمدرسة ، وعلى رصيف المحطة وقف القطار القادم
من القاهرة لينزل منه مجموعة من المتسولين ليلا ، وانكمشوا متجمعين حتى الصباح في
ركن من الرصيف ، ثم توجهوا إلى بلدة بعيدة عن المكان ما يقرب من كليومترين وهناك اندسوا
بين أهالي البلدة يتصيدون الأخبار عن هذا الإقطاعي ، وعرفوا أن هناك عملا لابأس به
عند هذا الرجل
( نادر بندري ) ، وفعلا التحقوا بهذا العمل وحققوا أكبر
نصر لهم ، حيث اكتشفوا أسرارا لم تكن لتصل في يوم من الأيام إلى المسؤولين في
القاهرة دون هذه البعثة الطارئة المتخفية في مجموعة المتسولين من المخبرين في
الداخلية ، فماذا وجدوا؟
مساحة كبيرة من المخازن المليئة بنوى البلح في آلاف
الأجولة والأكياس ، ومساحات لا حصر لها من الأراضي المزروعة بقصب السكر بأسماء
عمال لا يدرون شيئا عما يملكون منها ، وقصورا لا يمكن أن تسمع عنها إلا في حكايات
ألف ليلة وليلة ، أو قصص أبو زيد الهلالي ،وعندما أحس ( بنداري ) بالخطر هرب ومعه
أكثر من 50 ألف جنيها في كرتونة كبيرة حملها له عماله المقربون إلى محطة نجع حمادي
للقطار المتوجه إلى القاهرة ، ولكن حملة المتسولين من المخبرين أبلغت عن هروبه ،
فاستعدت الداخلية للقبض عليه برجالها ، وكان انتظاره بمحطة أسيوط ، وهناك تم تفتيش
القطار الذي وقف طويلا حتى تم القبض عليه ، ولكن لم يوجد معه المبلغ الذي حمله معه
ولا الكرتونة التي أخفاه فيها
واختفى ( بنداري ) كما اختفت أمواله . أين ذهب ؟ وأين
أخفى أمواله ؟ لا أحد يدري حتى الآن !!!
تعليقات