سلم الوظائف الحكومية
فصل من مدونتي متنفس ذاتي
مدرسة أبو تشت الإعدادية ( مركز
أبو تشت محافظة قنا بالصعيد)
مدرسة فرشوط الإعدادية ( مركز نجع
حمادي ـ ،، ،، ،،)
تأدية واجب الخدمة العسكرية برفح
والعريش من 1965 :1976
الوقوع في الأسر بسيناء في حرب
النكسة حتى العودة للإسماعيلية
مدرسة عزيز المصري الإعدادية
بكفرالدوار بحيرة من 1/3/1986
مدرسة صلاح سالم الثانوية ( مدرس
ثانوي ) 1970
مدرسة حوش عيسى الثانوية ( مدرس
أول ثانوي 1972)
إعارة إلى مدرسة أوباري الإعداية
بليبيا من 1972 إلى 1976
مدرسة صلاح سالم الثانوية ( وكيل
ثانوي )
موجه لغة عربية وتربية إسلامية (
ابتدائي ) بكفر الدوار وأبو المطامير
موجه لغة عربية إعدادي ( أبو
المطامير ) بحيرة ، وكفر الدوار
موجه ثانوي لغة عربية ( دمنهور )
موجه ثانوي ( كفر الدوار وأبو
المطامير )
موجه أول ثانوي بدمنهور ، وكفر الدوار
مدير توجيه اللغة العربية بمديرية
البحيرة التعليمية بدمنهور
مدير إدارة التعليم الخاص بكفر
الدوار بحيرة ( رفض الوظيفة )
مدير إدارة تنسيق الوظائف بإدارة
كفر الدوار التعليمية
مدير إدارة الوسائل التعليمية
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مدير إدارة التعليم الإعدادي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مدير إدارة مدرسة القطاع الشمالي
بأبو المطامير بحيرة
مدير إدارة مدرسة صلاح الثانوية
بكفر الدوار التعليمية
موجه عام اللغة العربية بالبحيرة
مدير عام إدارة كفر الدوار
التعليمية من 2000 إلى 2003
مدير عام بتوجيه اللغة العربية بمديرية
البحيرة التعليمية
حتى انهاء الخدمة بالاستقالة في
1/4/2003 بسبب سوء استخدام السلطة من وكيل الوزارة علي عمارة ،والمحافظ أحمد
الليثي ( محافظ البحيرة ) تدخل الفلول في أعمال التربية والتعليم بالواسطة
والمحسوبية
من مدرس اعدادي ( تخصص لغة عربية ) بعد أن سلمت شهادة المعاملة العسكرية بمديرية قنا التعليمية علمت بنقلي من ( مدرسة أبو تشت الاعدادية ) الى مدرسة ( فرشوط الاعدادية المشتركة .) التابعة لادارة مركز نجع حمادي , وبعد أن امتنعت أول الأمر عن استلام خطاب النقل , أقنعني مدير المديرية أن هذا المكان أفضل بكثير مما كنت فيه وأنه جاء بتوصية على من أحد ضباط الشرطة بمديرية قنا . وكان ابن خالي محمد رفعت أبو يوسف , وسافرت الى أبي تشت لاخلاء طرفي , وتم احتساب يوم السفر اجازة عارضة , ونمت مع الأخ محمد رحاب في شقتي القديمة , والتي تنازلت له عنها وتوجهت الى فرشوط والتقيت هناك بزملاء جدد كنت أعرف الكثير منهم وكان السيد ناظر المدرسة في غاية الأخلاق الفاضلة , ولم أتسلم جدولا بقية الأسبوع حتى يتم تعديل الخطة وحيث كانت اجازة العيد على الأبواب , وقبل اجازة نصف العام بيومين سافرت الى البلد لاستجم من هذه المتاعب المتلاحقة
وكنت أبدو في العيد منهوك القوى شارد الذهن ولم أترك القرية الى أي مكان , حتى عدت لعملي بفرشوط , واستقر بي المقام مع زميل من الاسكندرية بنفس التخصص بالمدرسة , وبمرور الأيام قويت الصلات بيني وبين زملائي الجدد وكان الجميع يحاول ارضائي ولزمت المنزل كعادتي لاأحب الخروج الا نادرا طلبا للراحة ورغبة في القراءة والاطلاع وتمشيا مع المثل القائل : الوحدة خير من جليس السوء
ولكنها وحدة مؤقتة فكنت أختار أوقات الخروج أحيانا مع زميلي : جميل السيد رمضان لنزور بعض الأصدقاء الذين تعرفت عليهم من موظفي البلدة , وترددت على دار السينما مع زملائي المدرسين والسيد ناظر المدرسة المصراوي .وكانت تربطني بهم جميعا علاقات محدودة في اطار من الاحترام والمعاملة الحسنة
وحضر عندي بعض التلاميذ للتقوية بالمنزل قرب الامتحان , ولم يكن لي رغبة قوية في اعطاء الدروس الخصوصية لكن زميلي جميل رمضان اقنعني بضرورة العمل لشغل الفراغ وأن التلاميذ هم الذين يأتون لطلبك ولا تسع أنت اليهم . وحاولت أن أقول له : لكنني لاأضيف جديدا أكثر مما أشرحه لهم بالفصل . فقال : أنهم لايعرفون ذلك وأنت تعرف كم عدد الفصل وبالتالي هم يريدون المذاكرة واسترجاع الدروس مع معلمهم
ودعيت أنا وزميلي جميل للاشراف على احدى الحفلات في مدرسة ابتدائية اعدادية باحدى القرى التابعة لنجع حمادي , وحضرت عربة خاصة لتقلنا الساعة الثانية ظهرا , واستقبلنا أصحاب الحفل بالحفاوة اللائقة وحضرنا البروفات كاملة , وابتدأ الحفل مساءا واختص زميلي جميل بعمل الماكياج وكنت أتولى ادارة المسرح وتقديم الحفل الذي حضره مدير التربية والتعليم بقنا وجمع غفير من كبار الشخصيات بالمحافظة ومركز نجع حمادي , وقد نجح الحفل نجاحا باهرا وعدنا بالعربة التي أحضرتنا بعد منتصف الليل الى فرشوط
ولما اقترب عيد الأضحى تواعدت على السفر مع جميل وغادرنا فرشوط الساعة السابعة مساءا وكان القطار مزدحما بالركاب لكننا استطعنا أن نحصل على مقعدين مناسبين بالدرجة الثانية في ديوان الحرس وكان رفقاء الرحلة من ممرضات مدرسة التمريض بنجع حمادي فتاتين احداهما من الحكيمات بقنا والأخرى من مدرسة تمريض نجع حمادي وكانت من الشرقية وجلسنا في الديوان معا وفي الديوان المقابل كان هناك حوالي عشرة من الفتيات واليسيدات اللاتي رحن يتغامزن بالضحكات على دعوة الفتاتين لنا بالدخول معهما في الديوان , وأظلم الليل وأظلمت العربة أيضا , وكنا قد أحضرنا معنا طعام العشاء ووضعت أحدى المسافرتين طعامهما وأصرت أن نأكل مجتمعين فأضفنا طعامنا لطعامهما وتعارفنا وتناولنا العشاء معا وضحكنا . وقالت عايدة : ( الممرضة ) لجميل الذي يبدو أنه تلاطف معها في الطريق , لايهمكم من هؤلاء بالديوان المقابل اننا رفضنا أن يجلسوا معنا بالديوان وهذا ما ضايقهن منا
وبدأنا في حديث السمر لنقطع الطريق بالحكايات , وانشغل جميل مع صاحبتنا عايدة في حديث هامس تخلله بعض الضحكات الهادئة التي تنم أن ليلتنا ستكون سعيدة وفرفشة
وكانت زميلتها ( طماطم ) تفعل معي نفس الشيء معاكسات خفيفة من تحت البطانية التي فرشناها فوق أرجلنا جميعا ووقعت في حيرة حيث أني لم أكن متعودا على تلك العادات فحاولت أن أبتعد عن المكان فاستأذنت للذهاب الى دورة المياه وما أن قمت حتى قالت طماطم خذني معك أنا أيضا . وكان الظلام يسود عربات القطار الذي يقطع الطريق في رتابة والناس أغلبهم يغطون في نوم عميق فوقفت مع طماطم في زاوية من العربة المظلمة , وقبلتها واحتضنتها وأخذت أعبث في ثدييها وهي ترتمي على كالنائمة وتقول بنشوة كفاية كده هيا بنا نرجع الى عايدة وزميلك أحسن يشكو فينا , وامتدت يدها الى موضع حساس في جسمي لتثيرني من جديد وقالت : تحت البطانية سلك لي هذا لألاعبه وسوف أهديك الى ما تحب أن تلمسه , وهذا يكفي الآن
واتفقنا أن نرجع فورا وندع الرفاق للنوم ونقضي الليل معا في عبث ولهو فيما تحب وتشتهي
وفعلا ان أنس فلن أنسى تلك الليلة اللاهية ليلة الحظ والنشوة والانزال
وأكملت العام الدراسي بين فرشوط ونجع حمادي , وانتدبت رئيسا للجنة انتخاب الاتحاد الاشتراكي بلجنة أولى نقطة الضبعية , مركز أرمنت ولحسن حظي كان ضابط هذه النقطة ابن خالي رفعت الملازم أول محمد رفعت أبو يوسف , وليلة الانتخاب من الليالي القاسية في حياتي بالصعيد حيث كان الوصول الى الضبعية من متاعب العمر الكبيرة , وصلنا الى مقر الاتحاد الاشتراكي بقنا واستلمنا مظاريف التذاكر وأسماء المرشحين ومظروف المستبعدين الذي تلقينا تعليمات من السيد المحافظ بفتحه قبل الانتخاب مباشرة ثم أخذنا عربة عجيبة نقل لوري تابعة لوزارة الزراعة واصطففنا فيها مكدسين وغادرت بنا قنا الساعة الحادية عشرة مساءا والبرد قاس وشديد ولم يخففه عني غير شوقي الى لقاء ابن خالي الذي لابد أنه علم بحضوري رئيسا للجنة النقطة وقطعت العربة بنا مسافات شاسعة كنت أحس أثناءها أننا وسط أحراش كاليفورنيا أو أواسط أفريقيا الاستوائية التي أسمع عنهما أو في أي مكان آخر يمكن أن تتصوره في العصور الوسطى في وعورته وتأخره وكان الظلام يسودنا ويلفنا بردائه الكئيب وصمت وقلق وضيق ينتاب الركاب حتى انتهينا الى قسم شرطة أرمنت وعقارب الساعة تشير الى الواحدة بعد منتصف الليل ولا شك أن الذي يرانا ساعتها يظن أو يتيقن أننا وصلنا توا من أعماق الصحراء التي انتابتها عاصفة رملية , وأسرعت بعد لقاء العقيد مأمور القسم الى حجرة التليفون واتصلت بابن خالي في الضبعية الذي وافاني صوته يؤكد معرفته بحضوري قائلا : حالا سأحضر لك عربة خاصة لتوصيلك الى مقر اللجنة ولم تمض عدة دقائق حتى حضر في عربة ملاكي تخص عمدة الضبعية وأشار السيد المأمور أن نأخذ معنا رؤساء اللجان التي في طريقنا الى الضبعية وتكدست السيارة وكنا نقف في الطريق لننزل واحدا واحدا لمقر لجنته حسب التعليمات وأخيرا وصلت في الثانية والنصف صباحا وأخذني محمد ابن خالي بما أحمل الى شقته الخاصة بعد أن مررنا على بقية اللجنة في المقر الرسمي وهو مدرسة البلدة وأزلت ما على وجهي من آثار السفر وتناولت عشاءا خفيفا أعده محمد ونمت معه لتوي نستعد لجولة الصباح الانتخابية التي لايعلم مداها الا الله وشعرت بتلاشي التعب وأثر السفر بلقائي بأحد أصدقائي وأحبابي وكانت فرحته بي لاتقل عن مثل فرحتي واستغرقنا في نوم استمر حتى الساعة الثامنة صباحا حيث تناولت الافطار الشهي الذي جهزه خادمه وارتدينا ملابسنا وخرجنا لاتمامهذه العملية الشاقة وكانوا قد استسمحوني في فض الخطاب المغلق وشاهد اسم بعض المرشحين المستبعدين وكان شخصا واحدا في لجنتي
وتجمع عدد كبير يستقبل رئيس لجنة الانتخاب ويعطيه مزيدا من الاحترام والتقدير والتقرب حيث كنت أسير مع ضابط النقطة نتضاحك واللجنة كلها في انتظاره والقيت السلام على سكرتير اللجنة والأعضاء وودعني الصديق الضابط ليمر على باقي اللجان لتنظيم الأمن فيها ,. ودخلت اللجنة وتصدرت المقاعد وفضضت المظروف وناولته للسكرتير وأمرته بعد التأكد من عمل المحضر اللازم بالفتح وعد التذاكر وألقيت نظرة على أسماء المرشحين وكان عددهم44 أربعة وأربعون مرشحا والى كشوف الناخبين وعددهم أكثر من خمسمائة ووزعت العمل على الأعضاء والسكتير وجلست أوقع على تذاكر المنتخبين وأباشر وضع كل تذكرة يتم التأشير عليها بيدي في الصندوق المغلق والجميع يسمع كلمتي ويعتقد أني خبير في هذه التجربة الانتخابية وكنت كلما وجدت ازدحاما على باب اللجنة أوقفت عملية التصويت وتوجهت بكلماتي الى الحارسة الأمنية وأنا في غضب قائلا : أين ضابط النقطة الذي تركنا لجنود متكاسلين لايتحملون المسئولية , تدخلون من تشاءون اللجنة . سنضطر لطلب الاستغناء عنكم وابدالكم
فأرى الجميع قد امتثل للانضباط التام وعاد الهدوء والنظام الى اللجنة
ويدخل بعض المرشحين وينحني بالتحية ويعزم بالسجائر ويعرفني بنفسه وأقابله بوجه مبتسم معتذرا عن قبول السجائر وبالتالي لا يستطيع أي عضو من اللجنة أن يأخذ التحية , وأسمع ضجة من الخارج أخرجوا هذا المرشح الراشي , وأسمح له أن يعطي صوته ويخرج وانتهت عملية التصويت مساءا وتناولنا غذاءا أعده رجال الاتحاد الاشتراكي المرشحين جميعا مشتركين ثم ذهبنا الى مدرسة أرمنت الثانوية لاستكمال عملية فرز الأصوات وكانت ليلة ليلاء فيها المرح والعمل وسهر رجال المباحث والبوليس ورؤساء اللجان والأعضاء في عمل متواصل الى الفجر . وظهرت النتيجة الساعة السادسة من مساء اليوم التالي . وكلفت باعتباري رئيسل للجان الضبعية الثلاث بتوصيل الأوراق والنتيجة الى المحافظة في قنا , ولكن كان على أن أستريح من هذا التعب المضني فاعتذر ابن خالي للسيد المأمور في أن أمكث عنده في ضيافته , ولكن المأمور رفض وأصر على سفري لتوصيل الأوراق حسب التعليمات , وتدخل رئيس المباحث وهو صديق لابن خالي وأشار بأن أسلم الأوراق بمحضر وايصال رسمي لأحد الأعضاء أو رؤساء اللجان الأخرى المسافرين لتسليمها بالمحافظة وأن أحتفظ بالايصال معي وهذا ما تم بالفعل ومكثت ثلاثة أيام في الضبعية مع محمد ابن خالي وكانت من أمتع أيامي بالصعيد , وقد وجهت الينا دعوة من عمدة الضبعية لحضور الغذاء معه ثم ذهبنا الى السينما بأرمنت والى الأقصر ثم الى نجع حمادي ومكثنا ليلة عند ضابط مباحث نجع حمادي وهو زميل محمد وبعدها ذهبت الى فرشوط فتقاضيت مرتبي وكان : 21واحد وعشرون جنيها وسبعة وثلاثون قرشا وسافرت لقضاء عطلة الصيف
وكان السفر ملئي بالمفاجآت التي لاتقل عما سبقتها من الأحداث السارة وكانت هذه المرة مع أسرة رفيقة السفر مع زوجها ملازم النوم وكان صعيديا وهي بحراوية ركبت الأسرة الصغيرة الزوجين من البلينا ودخلا الديوان وسلما علي وابتسمت لهما وجلست هي في مواجهتي بالقرب من نافذة الديوان وبجواها زوجها , وأغلقنا الدويوان ووضعت في منتصفه حقيبة متوسطة الحجم كانت معهم وحمل زوجها طفلا صغيرا نائما مثله وأرقده أمام أمه في الكرسي المتبقي بجواري في الديوان , وتعارفنا وفهمت أنهم مسافرون الى القاهرة وبدأ المساء هادئا ونظرات السيدة الشابة الجميلة مركزة على عيوني وطفلها وتمددت أرجلها وتداخلت تحت مقعدي وسط رجلاي تخفيهما تلك الحقيبة التي تتوسط الديوان والنور الخافت في أعلاه وكنا نبدو كأسرة واحدة فقد أخذت الأحاديث تتابع بيننا حتى نام الزوج وتركنا نكمل حديثنا بعد أن أوصى زوجته أن تأخذ بالها من الطفل , وتحدثنا عن أيام الجامعة وجمالها وعن الصعيد وقسوته وخشونته , تم تحركت قدم الشابة والتقت بقدمي دون قصد فأرجعت قدمي الى الوراء بعيدا عنها لكنها ابسمت وبعد فترة قصيرة رفعت طرف قدمها التي خلعت منها الحذاء ووضعتها برفق فوق قدمي قاصدة وراحت تضغط بها لتمنعني بعيونها من أن أسحب قدمي واستسلمت مادامت هذه رغبتها وابتسمت أنا الآخر لها , وتخيلت قصة السفر السابقة مع الممرضة أنها قد تتكرر ولكني كنت حذرا لوجود زوجها معنا , ولم ألبث أن وجدتها تحرك قدمها بنعومة ولطف فوق قدمي التي كانت عارية هي الأخرى لترتاح من الحذاء والشراب لطول فترة السفر , ثم تدخلها بين أرجلي وتقترب مني بجسمها كله وكأنها تميل على طفلها النائم وترتكز على حافة النافذة وتحدثني هامسة عن سكنها بالجيزة وأنه بالقرب من المدينة الجامعية وراء سينما ( الفنتازيو ) شارع كذا رقم كذا وأن زوجها يعمل بالاصلاح الزراعي ولا يعود الا في المساء مرهقا لينام وأنهم كانوا في زيارة لأهله بالصعيد وانها من القاهرة وأنها تشعر بضيق للفراغ الذي تعيشه وحدها بالشقة وخاصة بعد أن أنجبت هذا المولود الذي كانت لاتحب أن يأتي لأنه حدد حريتها في الخروج حسب تعليمات والده المتزمت وأنه منعها من العمل
وواصلت الاستماع الى حديثها الغامض دون أن أرد عليها , وقد لاحظت من معاملتها لزوجها انها تفرض عليه ارادتها لأني عندما استيقظ الطفل وبكى أيقظت الرجل وأمرته أن يحمله خارج الديوان ويلاعبه حتى يسكت ويقف به ويذهب به الى دورة المياه ليغير له وكانت تلقي الأوامر في صورة عجيبة دون أ، تتحرك والغريب أن الزوج كان يسمع كلامها في طاعة , وترمقني هي مبتسمة دون أن أفهم ما تعنيه ثم قالت لزوجها وهو خارج الديوان لقد نمت كثيرا ياحبيبي هو فيه أحلى من رجالة بحري الذين يساعدون زوجاتهم في كل شيء ولا يتركون الأطفال وينامون بصوت فيه رقة واسترضاء له وأردفت حوال أن تكون مثلهم يا عبود
وضحكت , ولم أحاول أن أتدخل بينهما في هذا الحوار ولا أثير نقاشا معهما . وضحكت الزوج وهو يفتح فمه متثائبا : مش عاجبك كمان
ثم التفتت الي وقالت : تصور ياأستاذ أنه منع أخته تسافر الى القاهرة لتتعلم وتدخل الجامعة . وهي متفوقة
ودخل الزوج بعد أن سكت الطفل ونام وأرقدته السيدة في نفس المكان الأول ناحية باب الديوان ودفعت الحقيبة لتمنعه من السقوط من فوق الكرسي , وقالت للزوج : هل ستواصل النوم أم تراعي الطفل وتتركني لأستريح قليلا مثلك ؟! قال لها : أنا لحقت يابنت الحلال أنام ؟! علشان خاطري دعيني أكمل نومي لو سمحت والطفل نائم حتى يمكني اسكاته لما يستيقظ
كانت تريد أن يقول لها ذلك , ثم قالت لي وقد أغمض زوجها عينيه : ممكن من فضلك ترافقني الى دورة المياه حتى ادخل التواليت وارجع .؟
فرفضت قائلا : لايصح سوف أعتني بالطفل وايقظي عبود يذهب معك
فدفعته وهي تعلم أنه مازال مستيقظا وقالت : هيا تعالى معي والأستاذ كتر خيره ياخد باله من ( علي ) لغاية ما أرجع من الحمام
وقام متضايقا معها . وعادت لتضايقه من جديد فتأمره بالبحث في القطار عن قريب له كان قد وعدهم بالسفر في نفس القطار من سوهاج ليحضره ليجلس معنا في الديوان مكان الطفل حتى لايضايقنا راكب غريب ربما يركب من أي محطة قادمة . واستحسن الفكرة فلعل قريبه يريحه قليلا من مضايقات زوجته ويراعي الطفل معهما في الطريق . فقام متثاقلا وهو يقول : أنت لاتريدين لي الراحة أبدا منك لله خليك شاهد ياأستاذ
ولا أدري علام يشهدني في ذلك القول فضحكت وقلت : الرجال أقوياء يا أبو علي , تحمل وزوجتك طيبة والله
وفور أن خرج من الديوان انتقلت الى جواري لتأخذ طفلها الذي بدأ يستيقظ من جديد وتلقمه ثديها الناصع البياض دون أن تخفي ذلك عني , وكان علي أن أبعد عيوني حياء من روعة المنظر المثير , وحاولت أن أنتقل الى الكرسي الآخر فقالت بصراحة : لايهمك من هذا الرجل ( تقصد زوجها ) انه عديم الاحساس بي , يجب أن نقضي معا ليلة سعيدة ربما نلتقي بعدها أو لانلتقي مطلقا , فقلت وأنا أشعر كأنني أنطونيو : صحيح أنت رائعة وجميلة ورقيقة . لا أستطيع أن أقاوم فتنتك وكم كنت أتمنى أن تكون لي شريكة حياة مثلك مغرية في أنوثتك وأنا أستغرب كيف لايقدر زوجك كل هذه الكنوز التي تملكينها ؟!! لكني أفضل أن ألتقي بك مرة ثانية بالقاهرة في ظروف أفضل من الليلة . فمالت برأسها نحوي قائلة : أنت عرفت العنوان وأصبحت مش غريب على الأقل عرفك عبود أنك محترم . لكن هذا لايمنع أن نتمتع الليلة أيضا بالرحلة . وكانت أنفاسها ساخنة تلفح وجهي بالرغبة الجامحة وكان زراعها خلف ظهري وشفتاي قريبة من خدها فقبلتها سريعا بتردد وخوف من الفاجأة لكنها لم تمانع وضحكت , وقالت : ما رأيك ؟!! ثم عادت الى مكانها قبل رجوع زوجها حسب رغبتي والحاحي عليها حتى لاتثيره , بعد أن وعدتها بلقاء منفرد عندها في الجيزة . وجاء زوجها بدون صديقهما الذي راح ليبحث عنه , وغط في النوم بعد لحظات , وتركنا لأرجلنا الحرية في المداعبة والعبث
حتى أني كنت أٍرفع قدمي في الظلام والساعة تقترب من الثالثة لتداعب أقصى فخذيها وهي تجلس على مقعدها بطرف الكرسي لتتيح لي أن ألمس بقدمي ما بين أرادفها وهي منتشية , وأثارتني بلمسات قدمها أيضا , وأخيرا جاءت محطة الجيزة بعد وقت قصير لم نشعر به لينزل الرفاق ووداع حار أمام الزوج ووعد بلقاء آخر لزيادة التعارف بعد هذه الرحلة السعيدة في السفر
وكم من أحداث السفر المتتالية مرت بعد ذلك في قطار الأنس والليل والزحام .لاأدري !! ومرت اجازة الصيف تراودني أحلام النقل من أقاصي الصعيد الى الوجه البحري والى دنيانا الخضراء ومواصلاتنا البسيطة القصيرة وأمل ينبعث في محاولة من أبي لسرعة النقل وأنا واثق في الله أن لذلك التعب نهاية وسافرت مع بداية العام الدراسي الجديد الى فرشوط مرة أخيرة فقد تحقق الأمل في 19 سبتمبر 1968 بقرار وزاري بالنقل مع زميلي جميل رمضان ولم تأت النشرة التي وصلتنا من القاهرة بعد صدورها بيومين الا في أواخر سبتمبر واحتفلت المدرسة بنا احتفالا كبيرا لتوديعنا وتركنا فرشوط ودموع الكثيرين تذرف على فراقنا ومع الفرحة التي تملأ قلبينا شعرنا أيضا بألم فراق الأصدقاء الأعزاء
وكانت رحلة السفر الأخيرة من الصعيد مع أسرة مدرس لغة عربية صعيدي وزوجنه القاهرية وأختها الآنسة في التاسعة عشرة من عمرها وولدين صغيرين وضمنا ديوان واحد , وكنت أول النازلين في دمنهور وواصل الباقون سفرهم الى الاسكندرية نهاية مطاف الرحلة
وتوجهت الى المديرية واستلمت خطاب التوزيع للنقل على مدرسة عزيز المصري الاعدادية بكفر الدوار , وكانت احدي ذكرياتي الحلوة وحظي الباسم وفرحة أسرتي وأخوتي بنقلي