لو لم أكن معلما
تمنيت لو لم أكن معلما للصبية .
فلماذا ؟!
معلمو الصبية كم يعانون من شقاوتهم .
وبعد أن يتخرجوا القليل منهم من يتذكر الفضل .
وقفت مرة أنا وزميلي عبد اللاه مصلح أمام تلميذ لنا .
كان وكيل نيابة في تهمة في قضية تافهة لم نكن سببا فيها .
كان يعاملنا بمنتهى الاستهزاء والسخرية وهو يعلم أنه تلميذنا .
وكان يوجه كلامه لزميلي : تتاجرون في أقوات الناس يا أساتذة .
حرام عليكم : كيف يمنع الرئيس بيع اللحوم في أيام محددة وتخالفون .
عاوزين تبنوا بفلوس الشعب عمارات . وكان زميلي يبني فعلا عمارة .
وظل يلقي بألفاظ لا تليق بمتعلم فضلا عن كونه وكيل نيابة محترم .
من أوصله الى هذا المنصب غير المعلم الذي أتقن معه الشرح والتأديب .
******************************************
الموضوع أننا كنا شركاء في كشك للحوم المجمدة تعمل فيه فتاة جديدة.
وكنا في تصحيح الثانوية العامة ونعود في قطار الرابعة عصرا .
وفعلا كان الرئيس السادات قد أصدر قانونا بمنع ذبح أو بيع اللحوم في أيام محددة .
كان منها الأحد والثلاثاء والخميس . لكن مصنعات اللحوم لم تكن ضمن الممنوع .
وكان بالكشك ست ثلاجات لأصناف المبيعات ومنها ثلاجة لقطع اللحم المستوردة.
وكنا قد علقنا اعلانا بوقف بيع هذا الصنف في الأيام الممنوعة حسب القانون .
لكن البائعة الجديدة كانت غبية حيث ضحك عليها مخبر التموين وباعته منها .
وتم القبض عليها بواسطة مباحث التموين الذين دفعوا بالمخبرالى الكشك والشراء .
وفي المحضر الذي حرروه معها أوصوها أن تقول أن أصحاب الكشك هم الذين أمروها بالبيع .
وتم اخلاء سبيلها من النيابة بعد حضورنا بضمان محال اقامتنا بعد أن اعترفنا أننا أصحاب الكشك .
وتم تحرير قضية جنحة بمخالفة القانون , وبعد الاهانة من وكيل النيابة خرجنا بكفالة 400 جنيه .
وتوجهنا الى محام ليترافع لنا في القضية التي حكم علينا فيها بالحبس شهر مع ايقاف التنفيذ لكل منا .
وغرامة 400 جنيه لكل منا . وتم الغاء الحبس في الدفاع وتأييد الغرامة وكان هذا أخف الأضرار .
الغريب أن البائعة كانت تلميذة لزميلي وكذلك وكيل النيابة فقال لي : صحيح ماأسوأ مهنتنا ( معلم الصبيان )
**************************************************************
لكني أعتز بمهنتي . فاذا كان هناك من ينكر الفضل , فأعترف بأن آلافا منهم ينحون بالاجلال والاحترام لي .
فلماذا ؟!
معلمو الصبية كم يعانون من شقاوتهم .
وبعد أن يتخرجوا القليل منهم من يتذكر الفضل .
وقفت مرة أنا وزميلي عبد اللاه مصلح أمام تلميذ لنا .
كان وكيل نيابة في تهمة في قضية تافهة لم نكن سببا فيها .
كان يعاملنا بمنتهى الاستهزاء والسخرية وهو يعلم أنه تلميذنا .
وكان يوجه كلامه لزميلي : تتاجرون في أقوات الناس يا أساتذة .
حرام عليكم : كيف يمنع الرئيس بيع اللحوم في أيام محددة وتخالفون .
عاوزين تبنوا بفلوس الشعب عمارات . وكان زميلي يبني فعلا عمارة .
وظل يلقي بألفاظ لا تليق بمتعلم فضلا عن كونه وكيل نيابة محترم .
من أوصله الى هذا المنصب غير المعلم الذي أتقن معه الشرح والتأديب .
******************************************
الموضوع أننا كنا شركاء في كشك للحوم المجمدة تعمل فيه فتاة جديدة.
وكنا في تصحيح الثانوية العامة ونعود في قطار الرابعة عصرا .
وفعلا كان الرئيس السادات قد أصدر قانونا بمنع ذبح أو بيع اللحوم في أيام محددة .
كان منها الأحد والثلاثاء والخميس . لكن مصنعات اللحوم لم تكن ضمن الممنوع .
وكان بالكشك ست ثلاجات لأصناف المبيعات ومنها ثلاجة لقطع اللحم المستوردة.
وكنا قد علقنا اعلانا بوقف بيع هذا الصنف في الأيام الممنوعة حسب القانون .
لكن البائعة الجديدة كانت غبية حيث ضحك عليها مخبر التموين وباعته منها .
وتم القبض عليها بواسطة مباحث التموين الذين دفعوا بالمخبرالى الكشك والشراء .
وفي المحضر الذي حرروه معها أوصوها أن تقول أن أصحاب الكشك هم الذين أمروها بالبيع .
وتم اخلاء سبيلها من النيابة بعد حضورنا بضمان محال اقامتنا بعد أن اعترفنا أننا أصحاب الكشك .
وتم تحرير قضية جنحة بمخالفة القانون , وبعد الاهانة من وكيل النيابة خرجنا بكفالة 400 جنيه .
وتوجهنا الى محام ليترافع لنا في القضية التي حكم علينا فيها بالحبس شهر مع ايقاف التنفيذ لكل منا .
وغرامة 400 جنيه لكل منا . وتم الغاء الحبس في الدفاع وتأييد الغرامة وكان هذا أخف الأضرار .
الغريب أن البائعة كانت تلميذة لزميلي وكذلك وكيل النيابة فقال لي : صحيح ماأسوأ مهنتنا ( معلم الصبيان )
**************************************************************
لكني أعتز بمهنتي . فاذا كان هناك من ينكر الفضل , فأعترف بأن آلافا منهم ينحون بالاجلال والاحترام لي .
تعليقات