تدبرآية ( التابوت والسكينة ) آية 284 البقرة

قال تعالى 

وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ 

مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) (284من سورة البقرة 

التفسير :

 التابوت : ذكر أنه أنزله الله على آدم عليه السلام ، فكان عنده إلى أن وصل إلى 

يعقوب عليه السلام ، فكان في بني إسرائيل يغلبون به من قاتلهم حتى عصوا فغلبوا 

على التابوت غلبهم عليه العمالقة : جالوت وأصحابه 

التابوت : على ما روي أنه كان يسمع فيه أنين ، فإذا ما سمعوا ذلك ساروا لحربهم 

وإذا هدأ الأنين لم يسيروا ولم يسر التابوت   

، وكان هذا التابوت نحوا من ثلاثة أذرع في ذراعين

 معناها كانت فيه أشياء فاضلة وبقية 

من بقايا الأنبياء وآثارهم فقد  

روي أن موسى عليه السلام لما جاء قومه بالألواح 

غضبا فتكسرتفوجدهم قد عبدوا العجل ، فألقى الألواح 

فنزع منها ما كان صحيحا وأخذ رضاض ما تكسر فجعله 

 في التابوت  

السكينة 

هي الطمأْنينة، وقيل: هي النصر، وقيل: هي الوَقار وما يَسْكُن به الإنسان   و

 كل ما هَدَأَ فقد سَكَن 

سَكَنَ الشيءُ إذا ذهبت حركته  

وقوله تعالى: وله ما سَكَن في الليل والنهار؛ قال ابن الأَعرابي: 

معناه وله ما حَلَّ في الليل والنهار؛ 

وقال الزجاج: هذا احتجاج على المشركين لأَنه   

 كذلك قادرعلى إماتتهم وعلى إحياء الموتى هو خالقه ومُدَبِّره، 

 الموت فتطمئن قلوبهم إلى 

  الذي جعله الله لهم في التابوت

واختلف الناس في السكينة والبقية ، فالسكينة فعيلة مأخوذة من السكون ، سبب سكون قلوبكم فيما اختلفتم فيه من أمر طالوت ، ونظيره والوقار فأنزل الله سكينته عليه " ؛ أي أنزل عليه ما سكن به قلبه وقال ابن عباس :هي طست من ذهب من الجنة ، كان يغسل فيه قلوب الأنبياء النفوس تسكن إلى ذلك وتأنس به وتقوى، قال بعضهم إن السكينة روح أو شيء له روح لأنه لا يصح استماع القرآن إلا لمن يعقل ، وأسند الترك إلى آل موسى وآل هارون من حيث كان الأمر مندرجا من قوم إلى قوم وكلهم آل موسى وآل هارون  وآل الرجل قرابته

والله أعلم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )