طرائف عربية متنوعة ( 40:31 )

(31 )طرفة من ردود القاريء أ. مصطفى صالح على الموضوع :مهارة لا تفيد أحداً

قال رجل لهارون الرشيد: إني أستطيع أن أقوم بعمل يعجز عنه جميع الناس! فقال له الرشيد: هات ما عندك حتى نرى! فأخرج علبة ممتلئة بالإبر، فغرس إحداها في 
الأرض، ثم أخذ يرميها بسائر الإبر، بحيث إن كل إبرة تشتبك بثقب الإبرة السابقة. 
وهكذا كرر عمله المدهش والدقيق حتى صنع من تلك الإبر عموداً طويلاً أدهش كل الحضور. ولما انتهى من رمي الإبر وقف الرجل معجباً ومزهواً بعمله، منتظراً الجائزة!
وأعجب الرشيد بمهارة الرجل، وسأله عن كيفية تعمله هذه المهارة الصعبة، فقال إنه ظل يتدرب عليها لسنوات طويلة، فأمر الرشيد بضربه مائة جلدة وإعطائه مائة دينار! 
ولما سُئل الرشيد عن سبب هذا التصرف المتناقض قال: أعطيته مائة دينار مكافأة على حذقه ومهارته، وأمرت بضربه مائة جلدة، لأنه أمضى وقتاً طويلاً في التدريب على مهارة لا تفيد أحداً!
(32) طرفة ( منقولة ) قرأتها عن أساطير شجرة الدم
==========================
في سقطرى أو سوقطرة اليمنية ( أرخبيلا من 4 جزر ) في بحر العرب على سواحل المحيط الهندي
والطرفة : هي “دورستينيا غيجاس”، والتي غالبا ما يشار إليها باسم التين السقطري، ذات الساق التي تشبه ساق الفيل،
ولكن تبقى شجرة أخرى تسيل منها عصارة حمراء بلون الدم، والتي نسجت حولها الكثير من الأساطير والخرافات أبرز ما يميز هذه الجزيرة.
أن الله أنشأ هذه الجزيرة الجميلة بكل الروعة والجمال، وخلق عليها تنينا ليسكنها، فعاث التنين فيها خرابا وأحرق الأرض والزرع،
فمسخ الله التنين إلى شجرة حية تتألم وتتوجع، وكلما قطع من لحاء هذه الشجرة ينزف التنين دما مع الألم.
وأسطورة أخرى حول تلك الشجرة الحية التي يطلق عليها أيضا “دم الأخوين”،
حيث يعتقد أنها نبتت من دم الأخوين قابيل وهابيل ابني آدم عليه السلام،
وقيل أنها نمت من دم سال من فيل وتنين أثناء صراعهما حتى الموت
وهذه هي الشجرة :


(33) طرفة عن غرام القطط :
( سبيو ) قط رمادي مخطط لا ينتمي لأسرة ذات نسب ، ولكنه صياد فئران ممتاز من الدرجة الأولى
و( لونا ) قطة سيامية من أسرة عريقة .... وقد كانا يعيشان متجاورين في مدينة ( ميلانو)
إلا أنهما لم يلتقيا أبدا ... لأن السيد ( فيليب ) صاحب ( لونا ) متغطرس يهتم بسمعة قطته ، ومركزها الاجتماعي
لكونها من عائلة عريقة الأصل ، ولم يكن يسمح لهابمغادرة المنزل إلا والمقود في رقبتها !!
أما ( ألفريد ) صاحب ( سبيو ) فلم يكن يؤمن بالتفرقة العنصرية ، فكان يترك قطه يتجول كيفما شاء
أحسَّ ( سبيو ) بجاذبية جارته ( لونا )، فأخذ يتبختر فوق سطح شقتها ويتغنى بصوت غزلي ومواء مرتفع
يعاكسها بكل الوسائل وشتى الطرق ، حتى وجدت ( لونا ) نفسها مرغمة على قبول دعوة الخاطب ( سبيو )
التي لم تره أبدا وإنما كانت تسمع صوته ( والأذن تعشق قبل العين أحيانا )
فأخذت تحتال حتى تمكنت من الهروب وقد استبد القلق بصاحبها ( فيليب )
وبالبحث عنها وجدها على السطح مع حبيبها ( سبيو ) الذي كان منهارا عصبيا من فرحة اللقاء
وبالرغم من جميع الاحتياطات التي اتخذها ( فيليب) تكررت اللقاءات بين القطة والقط ليلا
وكان ذلك سببا في مشاجرات بين الجارين ( ألفريد ) و ( فيليب ) وقد هدد فيليب جاره قائلا :
ابعد هِرَّكَ المقمل عن قطتي لونا ..وإلا ....
وفي فورة غضب أمسك فيليب سكينا وغرسها في صدر جاره بعنف وهو يصرخ :
لقد أنذرتك أكثر من مرة ولكن دون جدوى ، ومات الجار ( ألفريد ) في المشفى
واتهم ( فيليب ) بالقتل ودخل السجن
أما ( لونا ) و( سبيو ) فقد رعتهما إحدى الجارات بعد أن رزقا بأربع قطط سيامية جميلة
وكانا سعيدين جدا في حياتهما عند تلك الجارة ولا يدريان أنهما كانا سببا في قتل إنسان بريء
وسجن آخر مجنون .!!!
(34) طرفة عن غرام النساء
همَّتْ بـه وهَمَّ بهـــــا ( فراعنة وقضاة )
( جيوسبي ) شــاب جميل ؛ كان أول رجل يُخْطَفُ من أجل الزواج ، لكن مكائد المعجبات به لا تنتهي
قاومَ الشاب المستقيم غزل الجميلة ( آنا ) كثيرا ، لكنها لم تيأس رغم هذا الصدود المتكرر .
تحايلت (آنا ) بمكرها حتى دعتْ (جيوسبي) لتناول القهوة في بيت عمها الذي يعرفه .
وقام عمها بالتواطؤ مع ابنة أخيه ، وهو عنده ، أدخل ( جيوسبي) وأقفل عليهما الأبواب.
فهمت به وهم بها ..........!!! لكنه تذكر إنه لم يتزوجها بعد فامتنع عن تحقيق رغبتها وأخذ يراوغها
وكان عمها قد علق الكاميرات لتصويرهما في المكان المغلق .ثم أقامت عائلة ( ريجيو ) العم دعوى
أمام القاضي تتهم ( جيوسبي ) باغتصاب بنت أخيه وهو في زيارة لبيته .
وأخيرا وافق الشاب الذي أغرته (آنا ) بالضحكات المعسولة فبادلها الضحك والجري أمامها عند عمها
على الذهاب وإياها إلى الكنيسة ... أما القاضي الذي ينظر القضية قبل الزواج فقد اعتبر الدعوى باطلة
لخطف رجل للزواج منه ، وهذا غير قانوني ، وتم شطب الدعوى .وبناء عليه لم يتزوج الفتاة .
(35) طرفة عن الأرقام القياسية في الأكل والشرب
من الغرب :
إن مرض ( البوليمي ) يجعل الإنسان لا يتوقف عن شهوة الأكل
حتى إنه يمضي في اليوم خمس عشرة ساعة وهو يأكل.
ويًعَدُّ صاحب الرقم القياسي في هذا الشأن هو الطفل ( مانيو دانكن )
وعمره 12 سنة ( اثنتا عشرة سنة ) فقد تناول 175 كليوجرام من الطعام
خلال ستة أيام فقط .
وأما السويدية ( هلفا أندرسن ) فمصابة بمرض ( بوليد بتسي ) أي : ( مرض الظمأ )
فهي تشرب يوميا 22 لترا من الماء ، وذلك منذ عام 1922 م
(36) طرفة عن الأرقام القياسية في الأكل والشرب
من الشرق ( واقعية ) للمقارنة .
من الحياة ، شاهدته بأم عيني وأنا في عمر الصبا 7 سنوات تقريبا
في قريتنا كان هناك ( دكان وحيد ) للقرية كلها ، وهو مقهى لأهلها ليلا للسهر مع
أغاني أم كلثوم وعبد الوهاب وفريد الأطرش ، وكان هذا المحل يضم كلَّ شيء
تحتاجه القرية ، من البقالة والخضروات والفاكهة والمشروبات وغيرها .......
وكنا نشتري الأشياء إما بالمليم والقرش ونصف القرش والنص فرنك ....
أو بما يجود به البيت من بيض الدجاج ، أو مايجود به الحقل من المحصول
كالذرة ، والقطن ، والأرز ، والفول وغيره ، فكنا نشتري الحلوى ( بكوز ذرة )
على سبيل المثال : وقيمته ربع كيلوجرام حلاوة تقريبا
وفي إحدى السهرات تنافس رجلان من القرية في هذا المحل ليلا على :
من يأكل حلوى طحينية ، ويشرب الكوكاكولا أكثر من زميله !!!!
وصاحب الدكان دخل المنافسة قائلا من يفوز سأحسب قيمة المأكول والمشروب
بنصف الثمن عليه ، وبالثمن كله على الخاسر .
وحدث أن أكل الفائز عدد 2 كيلوجرام حلاوة ، وشرب عدد 6 زجاجات كوكاكولا
وأكل الخاسر كيلو وربع حلاوة فقط ، وشرب أربع زجاجات كوكاكولا ..........
والنتيجة عجيبة : أن الفائز أصابه التعب جدا والإسهال والقيء واضطر صاحب الدكان
أن يطلب الإسعاف من المركز لإنقاذه من الموت فجاءت بعد ساعة ونصف من الطلب
وحملته إلى المستشفى وظل يعالج بها أسبوعا كاملا حتى تم شفاؤه.
ولك أن تتوقع ماحدث بعد ذلك للجميع
(37) طرفة من كتاب ( تنبيه الغافلين في سيرة سيد المرسلين )
للإمام إبراهيم السمرقندي رحمه الله
في باب العلم والأدب قال :
ذُكر عن سفيان بن عيينة أنه جاءه ابن أخيه فقال له :
- يا عم جئتُكَ خاطبا .
قال لمن ؟:
قال : لابنتك
قال : كفءٌ كريم ..... اجلس ، فجلس فقال له :
_ اروِ لي عَشْرَةَ أَحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
فلم يستطعْ ، ثم قال له عمه : اقرأ لي عَشرَ آيات من كتاب الله تعالى
فلم يستطع ، فقال له : أنشِدْ لي عشرةَ أبياتٍ من الشعر
فلم يستطع ، فقال له : لا قراءة ، ولا حديث ، ولا شعر !!!
فعلى أي شيءٍ أضع ابنتي عندك؟!!
ثم قال : لا أُخَيِّبُ مَجِيئكَ عندي ................ فأمر له بعشرة آلاف درهم
===========================
فأخذها وخرج وهو يقول في نفسه : ـــ إضافة من عندي ــ
_ سأتزوج من هي خير من ابنة عمي
(38) طرفة عن طيش الشباب وغلاء الأسعار :
في مدينة مصرية ......
اجتاح راكب درَّاجة بخارية في وسط الشارع سيدة مفْرِطَة البدانة ( تخينة قوي ) فسقطت أرضا ، وانقلبت الدراجة
ولم تلبث أن نهضت ونفضت الغبار عن ثوبها وهي تصيح براكب الدراجة ، : أَمَا كانَ بِوُسْعِكَ أيها الحيوان أن تلفَّ
حَوْلِي ؟!!
فأجابها الشاب : ليس في ( موتوسيكلي ) البنزين الكافي سيدتي بكل أسف ، أصبح اللتر بدولار !!!هههه
منقول من مجلة أجنبية بعد ترجمته 
(39) طرفة عن تعلُّم الأمانة 
قضيت عددا من السنوات مدرسًا معلما بمدرسة بالريف
وكنت أحاول أن أطبع في نفوس تلاميذي فضيلة ( الأمانة ) 
بالقدوة في سلوكي وعملي ومعاملاتي مع أسرة المدرسة
بما فيها من إدارة وزملاء وعمال وتلاميذ وتلميذات .....
فأطلب من تلاميذي أن يثبتوا في كل ورقة امتحان أسبوعي
أو شهري أو نصف سنوي أو آخر العام عهدا :
(بأنهم لم يبذلوا في الامتحان عونا لأحد ولم يتلقوا عونا من أحد)
وفي آخر العام تسملت من فتاة ورقتها ، ولما جاء عليها
الدور لتصحيحها وتقييمها وجدتها كتبت عليها :
( لم أتلق عونا من أحد ، ويعلم الله أني لا أستطيع أن أبذل عوني لأحد )
وكانت الورقة خالية بعد ذلك. وفي العام التالي أعطيتها درسا مجانيا ونجحت.
(40) طرفة عباسية ( أيهما ألذ؟!!!)
يحكى أن الخليفة هارون الرشيد قال للفقيه العالم ( أبو يوسف ):
-- أريد أن أسمع رأيك في الفرق بين حلوى الفالوذج ( البالوظة ) وحلوى المهلبية
أيهما ألــذُّ طعما ؟!!
قال أبو يوسف : يا أمير المؤنين ..لا أستطيع أن أقضي في قضية أصحابها غائبون
فضحك الخليفة ، وأمر بإحضار طبقين بكل منهما نوع من نوعي الحلوى أصحاب القضية
فأخذ أبو يوسف يأكل من هذه ملعقة ومن الثانية ملعقة ، حتى كاد أن يأتي على كا ما في الطبقين
ثم التفت إلى الخليفة وقال :
يا أمير المؤمنين ؛ ما رأيت خصمين أفضل منهما في الدفاع عن نفسيهما ، كلما أردتُ أن
أقضي لأحدهما بأنه الأفضل ، تقدم الآخر بحجةٍ تؤيد تفوقه على خصمه ....


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )