طرائف عربية متنوعة ( من 41 إلى 50 )

41 - طرفة بين الأحبة

 هوى شاب فتاة تتمنع عليه تدللا ، وأراد أن يخطبها 

وتحدث مع أهلها فرحبوا به لأدبه ورقته في الحديث 

ودعوه مع أهله لزيارتهم ، ولم يخبروا محبوبته بذلك

فلما زارهم وشاهد في دارهم عند الزيارة نباتا من فصيلة

الزنبقات له زهرة تميل إلى الصُّفْرة تستعمل عصارته

راتحة يُتَطَيَّبُ بها اسمه ( الصَّبِر ) ووقفت الفتاة بجوار 

زهرة النبات .. ضحكت فقال : ( حبٌّ إلى جانبه صبر )

وبعد الزيارة وافقت على الزواج منه .

42- طرفة أدبية عن القطيعة :

نزل بعض أرباب المعرفة إلى الشط ببغداد ، ونادى على ملاح 

يركب معه ركاب أن يحمله معهم ، فسأله الملاح : إلى أين ؟

فقال : إلى دار الملك 

قال الملاح : معي ركاب إلى ( القطيعة ) حي في بغداد

فصاح العارف بالملاح : لا بالله ...لا .. ياملاح، إنا نفر من القطيعة 

منذ سبعين سنة ألم تسمع قول الشاعر :

لا أحبُّ السواك من أجل أني = إن ذكرت السواك قلت سواكا

وأحب الأراك من أجل أني = إن ذكرت الأراك قــلت أراكــا

فقال الملاح بلغ الملك  :

بالله إن جُزْتَ بوادي الأراك  = وقَبَّلتْ أغصانَه الخضر فــاك

ابعثْ إلى المملوك من بعـضها = فإنني والله  ما لــي ســـواك

43- الطيور  لها مزاج عصبي

ربما لا تستغرب من عصبية الإنسان إذا خالطه الجوع بقسوة 

إذ عندها يتغير مزاجه من الهدوء إلى الثورة والحركة يبحث

عن ما يسد به رمقه من الجوع .

لكن أن ترى هذا المزاج العصبي لنفس السبب في الطيور الجميلة

ومنها طائر العقيق الأحمر في رقبته المعروف بالطنَّان، وهو أسرع الطيور 
في تحريك جناحيه ويرفرف بهما ما يقرب من مائتي مرة في الثانية

وهو يبحث عن طعامه بمزاج عصبي .. فهذا هو الشيء العجيب !!

44- طرفة في قضية فأر
في عام 1521م في بلدة ( آوتون ) بفرنسا سببت الفئران خسائر ضخمة 
لمحصول الشعير الخاص بأحد الفلاحين 
وفي هذا الوقت لم يكن باستطاعة أحد أن يعاقب الحيوانات بأي لون من العقاب 
إلا بإذن من المحكمة بموافقة القاضي 
رفع الفلاح المتضرر شكواه ضد الفئران إلى القاضي على يد المحامي
( شاسينيه) الذي عينته المحكمة للدفاع عن الفئران 
 ووقتها كانت محاكمة الحيوانات عادلة قبل إدانتهم
ولم يكن بقفص الاتهام أي فأر في القضية
وقد أخطرت الفئران بالمحاكمة بمعرفة المحضر الذي صاح بأعلى صوته
أمام جرن الشعير ليبلغ الفئران
فاقترح القاضي أن يحكم عليهم غيابيا ، لكن هذا المحامي 
اشترط ضرورة وجود الفئران في قفص الاتهام وأن يتم ذلك في حماية كاملة 
للفئران ضد الاعتداء عليهم في ذهابهم إلى المحكمة أو في عودتهم منها
وأوضح المحامي أن المنطقة مملوءة بالقطط الضالة التي تهدد
حياة الفئران ، وطلب بناء على ذلك من الفلاح الذي أقام الدعوى 
أن يدفع مبلغا كبيرا من المال كتأمين على حياة الفئران أثناء حضورهم 
إلى دار العدالة ، وأيدت المحكمة رأي المحامي
ومنعا من دفع نقود أخرى في القضية سحب الفلاح المسكين دعواه
وحصد المحامي نتاج ذكائه حيث رقي إلى قاضٍ

45-