العيد تكبير وتهليل وتحميد لله تعالى

العيد تكبير وتحميد وتهليل وتمجيد لله سبحانه وتعالى 
( عيد الفطر ، وعيد الأضحى المباركين )

قال تعالى عقب آيات صيام شهر رمضان الكريم في القرآن العظيم :
دينيات مفيدة (1) P_1251zdp2s1
عبارة ( ولتكبروا الله ...) بعد اكتمال الصيام في رمضان 
يقصد بها شهر شوال والمشهور فيها ترديد قول المؤمنين 

دينيات مفيدة (1) P_12510g6pn2
ويكون من توجهك إلى صلاة فجراليوم الأول من شوال وبعد تأدية الصلاة في المسجد وهو أول أيام عيد الفطر المبارك
إلى الانتهاء من صلاة عيد الفطر وسماع خطبته من الإمام عقب الصلاة 
وأنت في أي مكان في المسجد أو في الطريق إليه أو في العودة منه أو في السوق ...إلخ على أي طعام تتناوله من تمر أو شرب أو غيره
أما في عيد الأضحى المبارك فوقت التكبير يختلف بحسب تفسير 
قوله تعالى : ( وليال عشر ) 

دينيات مفيدة (1) P_1251579ik2
دينيات مفيدة (1) P_1251qh8553
حيث ورد في معناها ثلاثة أقوال :
1- هي العشر الأواخر من رمضان والتي فيها ليلة القدر عظيمة المكانة عند الله لنزول القرآن فيها 

دينيات مفيدة (1) P_1251baitk1
2- القول الثاني : إنها العشر الأوائل من ذي الحجة حيث فيها الوقوف بعرفة في منسك الحج الأكبر وتحميد الله وتمجيده والدعاء إليه وحده
دينيات مفيدة (1) P_12514lfmd3
دينيات مفيدة (1) P_1251alovc4
وذكر الله من تفسيراته التكبير والتحميد والتهليل مع النية الصادقة في الخشية من الله والعمل بما يرضيه سبحانه وتعالى 
ووقت ذلك من بعد صلاة فجر العيد إلى بعد صلاة عصر الثالث من ذي الحجة أيام التشريق الثلاثة 
3- القول الثالث : إنها في العشر الأوائل من شهر المحرم حيث فيها ليلة عاشوراء
التاسع من شهر المحرم دينيات مفيدة (1) P_1251ltcme1
وهي داخلة في أفضلية التكبير والتحميد والتهليل فيها ؛ فالصيام عبادة خالصة لله تعالى فيها تعظيمه وشكره وذكره
دينيات مفيدة (1) P_1251bj42f1
والصيام لله يكون في غير يوم العيدين الفطر والأضحى اللذين حُرِّمَ فيهما الصوم
ليفرح المؤمنون بأعيادهم ويأكلون ويشربون من رزق الله 
قال عليه الصلاة والسلام عن صيام أيام من شوال تبدأ من ثاني أيام العيد :
دينيات مفيدة (1) P_1251c36d51
وكان صلى الله عليه وسلم يصوم الاثنين والخميس ، ويصوم الأيام البيض من كل شهر 
وهي من الثالث عشر إلى الخامس عشر 

دينيات مفيدة (1) P_1251p6gn62
وحيث ورد :أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَدِمَ المَدِينَةَ فَوَجَدَ اليَهُودَ صِيَامًا، يَومَ عَاشُورَاءَ،
فَقالَ لهمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ما هذا اليَوْمُ الذي تَصُومُونَهُ؟ فَقالوا: هذا يَوْمٌ عَظِيمٌ، أَنْجَى اللَّهُ فيه مُوسَى وَقَوْمَهُ،
وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ، فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا، فَنَحْنُ نَصُومُهُ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: فَنَحْنُ
أحق وأولى بموسى منكم» فَصَامَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَأَمَرَ بصِيَامِهِ
والراوي ابن عباس في صحيح الإمام مسلم ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لئِنْ عِشتُ -وفي لفظٍ: لئِنْ سلِمتُ- إلى قابلٍ؛ لأصومَنَّ اليومَ التاسعَ؛ يعني: عاشوراءَ.رواه ابن عباس وإسناده قوي
وكل عام وأنتم سعداء فرحين بهدية الله تعالى في عيد فطركم وفي عيد الأضحى المباركَِين ؛ للطائعين الصادقين المخلصين من عباده الصائمين المكبِّرين المهللين الحامدين الشاكرين لنعمه وفضله ورحمته الواسعة على عباده

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )