بين المعرفة والعلم

في اللغة : المعرفة هي العلم ، وحد العلم : معرفة المعلوم على ما هو عليه 

فكل علم معرفة ، وكل معرفة علم 

 وكل عالم بالله عارف ، وكل عارف بالله عالم ،

 إلا أن المعرفة تتعدى إلى الله بنفس لفظها بخلاف العلم ؛ 

والدليل تفسير قوله تعالى :( وما قدروا الله حق قدره ) 

فقد ورد فيه ما عرفوه حق معرفته ، ولم يَرِدْ ما علموه حق علمه.

ومن حديث عن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

 قوله : ( إن دعامة الدين المعرفة بالله ...) ولم يقل : ( العلم بالله ) . 

والمعرفة عند الصوفية ما قاله الشيخ أبو القاسم :

 هي صفةُ مَنْ عرف الحق بأسمائه وصفاته ثم صدق الله في معاملاته 

ثم تنقى من أخلاقه الرديئة وآفاته ، .............. إلخ 

سُميَ عند ذلك عارفا وحالته معرفة بالله .

وسُئل الجنيد عن المعرفة بالله ؛ أهي كسب بعلم أو ضرورة ؟
 قال : تدرك الأشياء بشيئين ؛ ما كان حاضرا منها فبحس ،
 وما كان غائبا فبدليل ، ولما كان الله تعالى غير باد لصفاتنا وحواسنا
 كبشر مخلوقين كانت معرفته بالدليل والفحص والاستدلال واليقين
فنحن لا نعلم الغائب إلا بدليل ، ولا نعلم الحاضر إلا بحس .






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )