طرائف أدبية 2
الطب النفسي في زمن الكورونا ، كثير من المرضى بالوساوس النفسية والخوف من الإصابة المقدرة لمن يشاء الله من الناس
ومنهم النساء بصفة أكثر من الرجال في بعض الحالات المرضية يعتقدون أن الطب هو الطريق للشفاء من الهواجس النفسية التي تنتابهم
ولكني قبل أن أورد الطرفة الطبية التالية أحب أن أذكر بتدبر آية من كتاب الله تعالى يقول سبحانه فيها ( ثم السبيل يسَّرهُ ) في سورة عبس رقم 20 : الأصل في كل دروب الحياة وما يعترينا فيها من أفراح وأحزان وسرور أو ضيق وخوف أو أمن هو اليسر والتيسير والأمل الكبير في الثقة بالله فالعسر طاريء وسيرحل فلا تقلق فالدمعة التي جرحت ملامحك سيبرؤها الله ، والقلب المنكسر المتألم سيجبره الله الجبار الذي يحب جبر الخواطر لعباده ، أوجاعك ستشفى فـمن ونحن جميعت ملك لله الواحد ، وما قدره الله سوق يكون فليطمئن قلبك .
فهذا فريق من مجموعة الأطباء النقسيين يعكفون على علاج واحد منهم أصابته الجائحة بمرض نقسي وتحولت حالته من إيجابي إلى سلبي
والآخرى لسيدة أصابتها حمى الجزع النفسي أنها ستموت في شباب عمرها الزاهر ، وسيتزوج زوجها بأخرى قبل تودع الحياة بأوهام المرض الذي سرى في نبضات قلبها وروحها فطاف أهلها وزوجها على الأطباء لوقف وعلاج ثورتها لأتفه الأسباب ولم تفلح العقاقير المهدئة في تحسين حالتها ، فذهبت يوما وعرضت نفسها على طبيب نفسي بارع ومعها ( روشتات ) الأطباء الذين عالجوها من قبله ، وبعد أن فحصها الطبيب مع مجموعة من الطبيبات النفسيات ثم فكر في حيلة تباعد عنها نوبات الغضب والصرع والتشنج والخوف من وباء
الكورونا والظنون التي تساورك من ورائها فقال لها : ياسيدتي إنَّ ما بك شيءٌ طبيعي فغضبك السريع وهياج نفسك الشديد أسبابه تافهة
وهي ظاهرة من ظواهر تقدم السن والعمر ، وأفاقت السيدة المريضة وهدأ هياجها وسكن روعها والتفتت للنظر في مرآتها وراحت الأخذ أوراقها وتخرج مع من رافقها لتشتري تيابا جديدة وعطرا وذهبت إلى ( الكوافير ) لتنسيق شعرها وعادت إلى بيتها تبتسم إلى زوحها في هدوء ومودة وهو في ذهول وفرح بشفائها المفاجيء !!
تعليقات