تكملة طرائف أدبية رقم 7
يلومونني أن بَعْتُ بالرخص منزلي *** ولم يعلموا جارًا هناك يُنَغِّصُ
فقات لهم : كُفُّوا المَلام فإنـــما *** بِجِيراتها تَغْـلوا الديار و تَرخُـــصُ
أبو دلف صاحب الطرفة التي نشرت صورة كتاب رحلاته في الطرفة الأدبية رقم 7 له بقية ندلفها هنا استمكالا لطرائفه ونوادره العجيبة
فقد روي عنه أنه كان قائدا من قواد الخليفة المأمون العباسي ، وكان أبو دلف رجلا مشهورا بالجود والكرم والشهامة ، وكان له جارٌ وقع في حاجة أدركته حيث ركبه دين كبير لم يستطع سداده ، فعرض هذا الجار داره للبيع في مزاد فساومه الراغبون في شرائها وسألوه بكم تريد أن تبيعها فسمى لهم بداية المزاد ( ألفَا دينار ) ؛ فقالوا له: دارُكَ لا تساوي أكثر من ألف دينارٍ فقط ؛ فكيف تطلب فيها ألفين ؟!!
فرد عليهم قائلا : أبيعُ داري بـألفٍ بداية المزاد ، وأبيع جواري لأبي دلف بألف أخرى !!
فبلغ الخبر أبا دلف فجاءه وقضى له دينه ووصله ، وقال له : والله لا تنتقل من جوارنا ولا تبيع دارك لأحد لنعم الجار أنت ، ثم قرأ عليه البيتين المذكورين أول الطرفة !!
تعليقات