طرائف أدبية 8

 



طرفة اليوم أدبية عن النثر والشعر معا :

أراد عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي في سنة شدة نزلت الناس  أن يختبر شاعرا جاءه يطلب عطاءه كبقية الشعراء فسأله :

ــ هل تقول اليوم شعرا ؟  فأجابه الشاعر : كيف أقول ؟ وأنا لا دافع ولا عاطفة عندي مما نزل بالناس ، كيف أقول وأنا لا أطرب ؟

ولا أغضب ؛ وإنما يكون الشعر بواحدة من هاتين ؛ فمع الرغبة يكون المدحُ ، ومع الرهبة يكون الاعتذار ، ومع الطرب يكون الشوق 

ومع الغضب يكون الهجاء والتوعد والعتاب والتوجع ... ألا ترى يا أمير المؤمنين أن :

* امرؤ القيس أشعر الناس إذا غضب 

* و النابغة الذبياني أشعرهم إذا رهب

*وزهير أشعرهم إذا  رغب

* والأعشى أشعرهم طرب ؟!!

 فماذا أبقوا لي حتى أقوله ؟  فقال له : وماذا عن شعر أبي نواس عندك ؟ 

قال : أبو نواس أطول نفسا في قصيدته إنه قال أطول بيت من الشعر العربي وهو :

عِشْ ابقَ اسْمُ جِدْ قًدْ مُرْ اتْهَ أََسْرِ فِهْ *** تَسَلَّ غِظْ ارْمِ سُبّ احْمِ اغْزُ أَصِبْ


فسأله عن شعر المتنبي فقال له : كان ينافس أبا نواس في طول بيت الشعر فقال :

فأعطاه المأمون عطية على ثقافته عن دوافع قول الشعر ومعرفته في تقويم الشعراء .  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

تصريف الأفعال في اللغة الفارسية

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )