تابع بحث لغوي ( ثَنَائي )

في بداية البحث تحدثنا عن ( ثُنَائي ) بضم الثاء وفي هذه المساهمة نتحدث عن ( ثَنائي ) بفتح الثَّاء ؛وهي هنا نسبة لتكرار صفة نحو الحمد والشكر وكل فعل حسنِ جميل للاعتراف بالفضل والمعروف فالله سبحانه وتعالى جلَّ الثناء له ، تثني عليه قلوب وألسن لهجت بثنائه الخلائق كلها ، أثنتْ وأثنيت خيرا وأفخر، وقال العرب : قد طار ثَنَاءُ فلان ؛ أي ذهب صيته وذكره وانتشر وتكرر بحمد الشاكرين لسيرته فجلهم يثني إثناء وثناء به وثنائي بالفتح أرى أنها تنسب لقائلها بدليل ياء المتكلم عن صفة فيمن يثتي عليه بمعنى مدحي المتكرر وهذه اللفظة ( ثَنائي ) تأتي مع الله بهذا المعنى الأول ( الإجلال والحمد والشكر والتعظيم ؛ كما تأتي مع غيره من المخلوقين ( بالمعنى وضده ؛ أي المدح أو الهجاء والذم ) المتكرر واشتق من فعلها ثنى يثني كلمة ( ثَنية ) بفتح الثاء وجمعها : ثنايا ؛ ومن ذلك قول الحجاج بن يوسف الثقفي : أنا ابنُ جلاَ وطَلاَّعُ الثنايا ومعنى الثنية في اللغة العربية يطلق على التواء في الجبل كالعقبة الصعبة أمام طالعها أو الصاعد إليها وقد ورد في الحديث : من يصعد ثنية المرار ـ اسم جبل موضع بين مكة والمدينة ـ حُطَّ عنه ما حُطَّ عن بني إسرائيل ) وللموضوع بقية في الحديث الثاء والنون والبحث اللغوي المفيد إن شاء الله

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

تصريف الأفعال في اللغة الفارسية

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )