بحث لغوي ( ثنائي

بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى : ( ألا إنهم يَثْنُونَ صدورهم ليستخفوا منه ، ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور ) آية رقم 5 سورة هود يثنون : يُميلون وجوههم وصدورهم عنه تثاقلا و إعراضا عن الحق . ثُنَائِيّ : نسبةً إلى صفةٍ وهي من الفعل ثنى يَثْنِي بمعنى أعْرَضَ يُعْرِض إعراضا والثنيةُ : جزء مطوي على جزء منه ؛ فيكونان جزءين معْطُوفين . كَثَنْيَةِ الثوبِ في آخرِهِ . فكلمة : ( ثُنائي ) ملْتَوٍ على بعضه البعض الآخر .. معطوفٍ عليه ونضرب مثلا مما نسمعه من مدرب رياضي بدني يقول للمتدربين أمامه : ثَنْي ... مد / ثني ...مد....للزراعين أو أي جزء من الجسم ..... ومنه التثني أي المشي المتمايل في زهو وعُجبٍ بنفسه . وفي الحديث ورد :( أنَّ آمنة قالت لمّا حَمَلَتْ بالنبي صلى الله عليه وسلم : والله ما وَجَدته في قَطْنٍ ولا ثُنَّةٍ ، وما وجدته إلا على ظهر كبدي ) والقطنُ : أسفل الظهر ,,,, والثُّنِّةُ : ثنية مطوية أسفل البطن . وقال أبو منصور الثعالبي اللغوي : أثْنَوني على وزن : افعوعل ، وانثوى صدرَهُ على البغضاء أى انحنى وانطوى ، وقد أكد استدلاله على هذا المعنى بقصة عربية قديمة سمعها من أعرابي رأى راعيَ إبلٍ أوردها إلى الماء جملةً فناداه : ألاَّ واثن وجوهها عن الماء ثم أرسل منها رسْلاً رسلا أي قطيعا قطيعا ؛ وأراد بقوله : اثن وجوهها أي أصرفها كيلا تزدحم على الحوض فتهدمه .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )