ماجستير إعلامية عن العلاقات المصرية الخليجية (8)


التعليق على الدراسات السابقة :-
1.      أوضحت أغلب الدراسات السابقة وجود أهمية كبيرة للتلفزيون في الحصول على المعلومات السياسية أكثر من وسائل الإعلام الأخرى ، وأغلب الجمهور يفضل الاعتماد على القنوات الفضائية الخاصة للحصول على المعلومات السياسية عن القنوات الفضائية الحكومية
2.      كان أبرز المتغيرات التي اهتم الباحثون بدراستها هو علاقة الإعلام والقنوات الفضائية والبرامج الحوارية والسياسية بتشكيل الرأي العام نحو أهم القضايا المجتمعية ، كما اهتمت بعض الدراسات بربط تأثير وسائل الإعلام على القضايا الخارجية والسياسات التي تتبعها الحكومات المصرية نحو الدول المختلفة ، وتسعى هذه الدراسة إلى قياس درجة تأثير البرامج السياسية على تشكيل اتجاهات المصريين نحو علاقة مصر بدول الخليج العربي خاصة بعد أحداث 30 يونيو 2013 .
3.      اعتمدت كافة الدراسات السابقة على منهج المسح لأنه المنهج الأنسب في تطبيق الدراسات الإعلامية وجمعت بعض الدراسات بين الشقين الكمي والوصفي لهذا المنهج بينما اعتمدت أخرى على الشق الوصفي فقط .
4.      أظهرت النتائج مدى أهمية الأجندة الخاصة بالقنوات المختلفة في تقديم الأخبار في النشرات الإخبارية المذاعة بها، وأن هذا الأمر يؤثر كثيراً في أجندة الجمهور للأخبار السياسية والخارجية ؛ حيث تتوافق أجنداتهم مع أجندات القنوات في أغلب الأحيان ، كما أكدت النتائج أيضاً أن لوسائل الإعلام دورا هاما وواضحا في متابعة أخبار وقضايا السياسة الخارجية لمصر ، إلا أن دورها بسيطاً في ربط السياسة الخارجية للدولة بالرأي العام ، ومن هنا تسعى الباحثة إلى الكشف عن مدى اهتمام البرامج السياسية في القنوات الفضائية الخاصة في طرح القضايا السياسية المتعلقة بمصر ودول الخليج العربي كافة ، ومدى تأثير هذا الطرح على اتجاهات الجمهور المصري في نحو طبيعة القرارات السياسية الخارجية التي يتم اتخاذها من قبل الحكومة المصرية نحو العلاقات المصرية الخارجية في الفترة من 30 يونيو 2013 وحتى الآن.
5.      اعتمدت الدراسات السابقة التي تسعى لقياس اتجاهات الجمهور على نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام كأنسب نظرية لقياس مدى تأثر الجمهور بالقضايا السياسية المطروحة ، وسوف تقوم بالباحثة بالجمع بين هذه النظرية والإطار النظري لقياس اتجاهات الجمهور من أجل الوصول إلى أدق النتائج .
6.      سعت الدراسات السابقة إلى الكشف عن أهمية التلفزيون وتأثيراته في السياسة بشكل عام ومدى تركيز البرامج السياسية على الموضوعات التي تخص السياسة العامة للبلاد على جميع المناحي، وتسعى هذه الدراسة إلى معرفة درجة تأثير البرامج السياسية على اتجاهات المشاهد نحو العلاقات الخارجية العربية وخاصة العلاقات المصرية الخليجية في الفترة المذكورة.
7.      توجد قلة نوعية واضحة في الدراسات الإعلامية التي تناولت الحديث عن السياسة الخارجية ومدى ارتباط قراراتها باهتمام الرأي العام، فضلاً عن القلة الواضحة في الدراسات السياسية المتخصصة في العلاقات الخارجية العربية العربية، والمصرية العربية، وتسعى الدراسة الحالية إلى تقديم إفادة علمية في هذا المجال .
8.      تشكل هذه الدراسة اختلافاً واضحاً عن الموروث العلمي السابق ، حيث تسعى إلى ربط تأثير السياسة الخارجية باتجاهات المواطنين نحو علاقة مصر بدول الخليج العربي تحديداً لما لهذه الدول من أهمية استراتيجية واضحة في المنطقة ، حيث كان تركيز الدراسات السابقة يتمحور حول ربط دور وسائل الإعلام وأهميته في تشكيل وتكوين الرأي العام ، وكذلك ربط وسائل الإعلام بالسياسة الخارجية بشكل عام وتأثيرها في اتجاه الرأي العام نحوها .
مفاهيم الدراسة:-
 تعد البرامج السياسية واحدة من أهم البرامج التي يقوم عليها البناء العام للبث التلفزيوني في غالبية المحطات والقنوات التلفزيونية في العالم، إذ تشير الكثير من الدراسات إلى أن هذه البرامج قد شغلت مساحة كبيرة في خريطة البث اليومي.
 وتُعرّف البرامج السياسية على أنها: أكثر أنواع البرامج تأثيراً في وعي الجمهور وإدراكهم للأمور السياسية والأخبار المهمة والأحداث في مجتمعهم أو في منطقتهم الجغرافية أو الدول المجاورة كما أنها تشغل شريحة كبيرة من المشاهدين فى عالم الإعلام الفضائي ، وهذه البرامج تشبع حاجة الإنسان للفضول المعرفي السياسي وتؤجج فيه مواقف محددة يقتنع بها ثم يقوم بالدفاع عنها . ([1])


المبحث الثاني : الإطار النظري للدراسة
أولاً -  نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام:-


في كثير من الحالات تكون العلاقة بين وسائط الإعلام ومستخدميها غير متماثلة ، وعادة ما يكون لدى وسائل الإعلام الموارد اللازمة لتقديم المعلومات التي يحتاجها الناس ، ولم يكن لدى مستخدمي وسائل الإعلام أي تأثير على طريقة تعامل منتجي وسائل الإعلام مع هذه الموارد، وعلى الرغم من أن العديد من الناس لديهم إمكانية الوصول إلى العلاقات الشخصية والشبكات ونظم المعلومات البديلة لا تزال وسائل الإعلام تشكل عنصراً أساسياً في اكتساب الناس ، فالمواطنون الذين يرغبون في الحصول على المعلومات ليس أمامهم سوى خيار واحد ؛ سوى الاعتماد على وسائل الإعلام.([2])
وضع هذا النموذج كُلاً من بول روكتش وديفلير، ويقوم هذا النموذج على أنه في المجتمع الحديث يعتمد الجمهور على وسائل الإعلام في تكوين معارفهم وتكوين اتجاهاتهم نحو ما يحدث في مجتمعاتهم . وتتوقف درجة الاعتماد على وسائل الإعلام على عدد من العوامل أهمها درجة اتجاه المجتمع إلى التغيير ، ودرجة عمل وكفاءة نظام الإعلام في المجتمع . ويوجه هذا النموذج اهتمامه إلى الظروف التاريخية والاجتماعية المحيطة بالتأثير المعرفي لوسائل الإعلام بأكثر مما تعمل النماذج الأخرى التي تركز على التأثيرات الفردية والاجتماعية لوسائل الإعلام ، ومحور هذا النموذج أن الجمهور يعتمد على معلومات وسائل الإعلام ليحقق حاجاته ويحصل على أهداف معينة ، ولذلك فإنه يقترب من الفكرة الأساسية لنموذج الاستخدامات والإشباعات ، ولكنه يختلف عنه في أنه يفترض تفاعلاً بين وسائل الإعلام والجمهور والمجتمع ، ويربط تأثير الوسيلة الإعلامية بحجم هذا التفاعل ، ولذا نجد أن هذا النموذج يختلف عن النماذج الأخرى في تفسير وسائل الإعلام في ظروف الاستقرار الاجتماعي ، إذ يفترض أنه حينما يكون التغيير الاجتماعي والصراع مرتفعين فإن المؤسسة القائمة والمعتقدات التي تواجه التحدي تجبر الناس على إعادة تقييم آرائهم وتضعهم أمام عدة خيارات

وفي مثل هذه الأوقات فإن اتكال  الناس على وسائل الإعلام يزداد للحصول على المعلومات التي تساعدهم في الاختيارات ([3]).

أ ) مفهوم النظرية :-
 تعنى هذه النظرية وتفترض أنه كلما أشبع الفرد حاجاته من وسائل الإعلام أصبحت هذه الوسائل تشكل دورا مهما في حياته ، ومن ثم يكون لها تأثير كبير عليه ، ومن منظور المجتمع الكبير كلما أصبح مزيد من الناس يعتمدون على وسائل الإعلام فإن مؤسساتها يعاد تشكيلها ، وتأثيرها العام يزداد ، ودورها في المجتمع يصبح محوريا . وهكذا توجد علاقة مباشرة بين كم الاعتماد العام على وسائل الإعلام وبين درجة تأثير هذه الوسائل وأهميتها فى فترة معينة .([4])
ظهر مفهوم الاعتماد على وسائل الإعلام في مقال نشرته مجلة بال – روكيتش 1976 ودي فلور حاولوا من خلاله أن يشرحوا كيف يكون لوسائل الإعلام آثار عاطفية وسلوكية على مختلف الناس ، ومع مرور الوقت تطورت إلى أن أصبحت نظرية أكثر تعقيداً تتناول العلاقة بين وسائل الإعلام والأفراد على المستوى الجزئي ، ووسائل الإعلام والمؤسسات الاجتماعية على المستوى الكلي .
وأشار روكيتش أن التوجه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بفهم التبعية ، وتتطلب هذه التبعيات الحصول على معلومات لأهداف محددة غالباً ما تنطوي على مواضيع وقضايا معقدة ، وبسبب هذا التعقيد ، يجب أن تكون المعلومات مفصلة ومتعمقة . ([5])
وتقوم علاقات الاعتماد على وسائل الإعلام على ركنين أساسيين هما :
  • الأهداف التي يسعى الفرد أو الجماعات أو المؤسسات إلى تحقيقها.
  • المصادر التي يعتمدون عليها في تحقيق أهدافهم وفي مقدمتها وسائل الإعلام التي تقوم بنشر وجمع المعلومات إلى جماهير غير محددة.
وفي هذا الاتجاه تتعدد الوظائف التي تؤديها وسائل الإعلام للأفراد والتي تتمثل في إزالة الغموض أو عدم التيقن وتشكيل الاتجاهات ووضع أجندة الجماهير وشرح نظام المعتقدات الخاصة بالجمهور وتوضيح القيم السائدة في المجتمع. ([6])
وقد قدم ميليفين وروكتش دعامتين رئيسيتين يعتمد عليهما النموذج الخاص باعتماد الأفراد على وسائل الإعلام :
الدعامة  الأولي : أن هناك أهدافاً يبغون تحقيقها من خلال المعلومات  التي توفرها المصادر المختلفة سواء كانت هذه الأهداف شخصية أو اجتماعية .
 الدعامة الثانية : اعتبار نظام وسائل الإعلام نظام معلومات يتحكم في مصادر تحقيق الأهداف الخاصة بالأفراد ، وتتمثل هذه المصادر في مراحل استقاء المعلومات ونشرها مروراً بعملية الإعداد والترتيب والتنسيق لهذه المعلومات ثم نشرها بصورة أخرى.([7])
ب ) تأثير وسائل الإعلام في الجمهور نتيجة الاعتماد عليها
يشير صاحبا النظرية إلى الآثار المحتملة نتيجة اعتماد الفرد على وسائل الإعلام من خلال ثلاث فئات أساسية هي : الآثار المعرفية ، والآثار الوجدانية ، والآثار السلوكية .
أولاً : الآثار المعرفية :-
تشتمل الآثار المعرفية وفقاً لهذه النظرية على أربعة أمور هي :
-          كشف الغموض : فالغموض ناتج عن نقص معلومات في حدث معين يترتب عليه عدم معرفة التفسير الصحيح للحدث قِبل الجمهور . وتكشف وسائل الإعلام الغموض من خلال تقديم التفسير الواضح للحدث أو زيادة المعلومات في هذه الحادثة .
-          تكوين الاتجاه : تكوين وسائل الإعلام الاتجاه لدى الجمهور مع عدم إغفال الدور الانتقائي للفرد في تكوين الاتجاه لديه .
-          ترتيب الأولويات ولهذا الأثر نظرية مستقلة تحمل الاسم نفسه ، حيث إن وسائل الإعلام تبرز قضايا وتخفي أخرى مما يشكل أهمية لدى الجمهور من جراء تسليط  الإعلام الضوء على قضية دون أخرى.
-          اتساع الاهتمامات : وذلك أن وسائل الإعلام تعلم الجمهور أشياء ومعارف لا يدركونها من قبل ، مما يشكل لهم أهمية . وذلك مثل الحرية في التعبير وأمر المساواة. ([8])
* وحيث تسعى الدراسة إلى معرفة مدى تأثير متابعة المواطن المصري للبرامج السياسية على تكوين اتجاهاته نحو علاقة مصر بدول الخليج العربي ، فتعتبر نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام من النظريات الهامة التي يجب وضعها في الاعتبار ، حيث أن النظرية تعمل على تطبيق هذه النظرية و يعمل بدوره على كشف الغموض الخاص بالمواقف السياسية المختلفة لدى المواطن وبالتالي تكوين اتجاهه نحو القضية محل الدراسة وترتيب أولوياته تجاهها .
ثانياً: الآثار الوجدانية:-
 وذلك مثل مشاعر الحب والكراهية وغيرها التي تقوم بأشكال مختلفة وفي سياقات متعددة ويظهر هذا التأثير عندما تقدم معلومات معينة ، من خلال الرسائل الإعلامية تؤثر على مشاعر الأفراد واستجاباتهم بالتالي في الاتجاه الذي تستهدفه هذه الرسائل،  ومن أمثلة هذه التأثيرات ، الفتور العاطفي والذي قد يتسبب فيه كثرة التعرض للرسائل الإعلامية في موضوعات العنف مما يسبب الفتور العاطفي للأشخاص ، وكذلك القلق والخوف من بعض الأماكن المعينة أو المدن وربطها بالعنف فيخلق نوعا من الخوف أو القلق في زيارة هذه الأماكن([9])
ثالثاً: الآثار السلوكية:-
يحصر (دي فلور وساندرا بول روكتش ) الآثار السلوكية المترتبة على اعتماد الفرد على وسائل الإعلام في أمرين :
-          التنشيط : ويعني به قيام الفرد بنشاط ما نتيجة التعرض لوسائل الإعلام ، وهذا هو المنتج النهائي لربط الآثار المعرفية بالوجدانية .
-         الخمول : ويعني هذا العزوف عن العمل ، ولم يحظ هذا الجانب بالدراسة الكافية، ويحدث العزوف نتيجة التغطية المبالغ فيها، مما يسبب الملل.([10])
ج)  أهداف نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام :-
  • إن نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام تهدف إلى التعامل مع النظام الإعلامي كوسائل أولية داخل المجتمعات الصناعية من أجل جمع ومعالجة ونشر المعلومات للأفراد والمؤسسات داخل تلك المجتمعات.
  • من الأهداف الرئيسية لنظرية الاعتماد على وسائل الإعلام  الكشف عن الأسباب التي تجعل لوسائل الإعلام أحياناً أثاراً قوية ومباشرة وفي أحيان أخرى تكون لها تأثيرات غير مباشرة وضعيفة نوعاً ما.
  • أن نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام تهدف إلى التأكيد على أن الاعتماد حالة تظهر حاجة الجمهور إلى فهم العالم الاجتماعي للفرد وأحياناً أخرى إلى حاجاتهم للهروب من العديد من المشكلات المختلفة والتوترات الاجتماعية المتنوعة.
  • تهدف نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام إلى التأكيد على دور العديد من الأنظمة السياسية والتربوية والأسرية والاجتماعية التي هي مكملة للأنظمة الاجتماعية في تحديد أهداف التوجيه والتسلية والفهم والتعلم للأفراد.
  • تهدف نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام إلى التأكيد على دور التأثيرات المعرفية والسلوكية والوجدانية كإحدى التأثيرات الناتجة على اعتماد الفرد على وسائل الإعلام ([11])
د ) علاقة وسائل الإعلام بالنظام السياسي:-
يعتمد النظام السياسي على موارد وسائل الإعلام لتحقيق الأهداف التالية :
1.      زيادة وتدعيم القيم والمعايير السياسية مثل : الحرية – والمساواة وإطاعة القوانين والتصويت الانتخابي.
2.      الحفاظ على النظام السياسي وتحقيق التكامل الاجتماعي ، من خلال بث روح الإجماع ، وتكوين الرأي العام .
3.      تدعيم الشعور بالمواطنة لتنفيذ الأنشطة الأساسية مثل : الحماس للحرب أو المشاركة في التصويت الانتخابي .
4.      التحكم وكسب الصراعات التي تقع داخل السيادة السياسية مثل : صراعات الحرب أو الصراعات بين النظام السياسي ونظم اجتماعية أخرى مثل :
 النظام السياسي الديني للفصل بين الدين والدولة . ([12])

ذ ) افتراضات النظرية :-
يذكر جمعة العنزي أن النظرية تفترض أن الأفراد يستخدمون وسائل الإعلام لإيجاد بديل للتفاعل الاجتماعي في وقت تكاد أواصر العلاقات الاجتماعية أن تنقطع ، وأضاف أن بنتلى قال إن النظرية تستخدم الأهداف إضافة إلى الاحتياجات كدافع للمتابعة الإعلامية. ([13])
ويقول مارشال مكالوهان أن مضمون وسائل الإعلام لا يمكن النظر إليه مستقلاً عن تكنولوجية الوسائل نفسها ، فالكيفية التي تعرض بها المؤسسات الإعلامية الموضوعات والجمهور الذي توجه له كلامها يؤثران على ما تقوله تلك الوسائل ولكن طبيعة وسائل الإعلام التي يتصل بها الإنسان تشكل المجتمعات أكثر مما يشكلها مضمون الاتصال.
ويقول ماكلوهان أن وسائل الإعلام التي سيستخدمها المجتمع أو يضطر إلى استخدامها ستحدد طبيعة المجتمع وكيف يعالج مشاكله وأية وسيلة جديدة تعتبر امتدادا للإنسان تشكل ظروفاً جديدة محيطة تسيطر على ما يفعله الأفراد الذين يعيشون في ظل هذه الظروف   ([14]).
ع ) النموذج المتكامل لنظرية الاعتماد على وسائل الإعلام :-
النموذج المتكامل لنظرية الاعتماد (1982) يوضح النموذج المتكامل لنظرية الاعتماد التداخل الكبير بين العناصر الرئيسية للعملية الاتصالية (وسائل الإعلام ـ المجتمع ـ الجمهور ) ويقدم مجموعة معقدة من المتغيرات التي تؤدي إلى تأثير وسائل الإعلام التي تظهر نتيجة الاعتماد المتبادل بين وسائل الجمهور والنظم الاجتماعية الأخرى. ([15])
وقد أوضح ديفيلر وروكيتش أن هناك مصدرين أساسيين للتغير في طبيعة الاعتماد على وسائل الإعلام  ، أحدهما الصراع والآخر التكيف،  وهاتان الآليتان هما الكفيلتان بتحقيق الاستمرارية والتوازن في الأنساق المختلفة ويرى ديفيلر وروكيتش أن العلاقات القائمة بين وسائل الاتصال والمؤسسات الأخرى في المجتمع لا تستطيع إنجاز أعمالها وتحقيق أهدافها دون الاعتماد على بعضها البعض الذي أصبح مُلزماً في المجتمع الحديث . ([16])
ويمكن تلخيص العلاقات التي يرمز لها النموذج على النحو التالي :
أولاً : ينشأ تدفق الأحداث من المجتمع الذي يضم مجموعة من النظم الاجتماعية التي تحكمها الوظيفة البنائية ، وتحدث علاقات اعتماد متبادلة بين هذه النظم الاجتماعية ووسائل الإعلام .
ثانيا: تؤثر عناصر الثقافة والبناء الاجتماعي للمجتمع على وسائل الإعلام ( إيجابا وسلبا ) وهي التي تحدد خصائص وسائل الإعلام التي تتضمن : الأهداف ، والموارد ، والتنظيم ، والبناء والعلاقات المتبادلة وتتحكم هذه الوظائف في خصائص تنظيم المعلومات التي يتحكم فيها عدد الوسائل الإعلامية المتاحة ، ودرجة مركزيتها ويؤثر ذلك بالتالي على الأنشطة التي تمارسها وسائل الإعلام أو ما يطلق عليه سياسات التشغيل .
ثالثاً: تقوم وسائل الإعلام بتغطية الأحداث التي تقع في النظم الاجتماعية المختلفة ، ومن الأشخاص داخل هذه النظم وتنتقي وسائل الإعلام التركيز على بعض القضايا والموضوعات التي تشكل وسائل الإعلام المتاحة للجماهير . ([17])
رابعاً:العنصر الرئيسي في هذا الإطار المتكامل هو الأفراد كأعضاء في الجمهور المتلقي لوسائل الإعلام ، هؤلاء الأفراد لديهم بناء متكامل للواقع الاجتماعي تم تشكيله عبر التنشئة الاجتماعية والتعليم والانتماء إلى جماعات ديموغرافية وعوامل التكيف الاجتماعي ، ويستخدم هؤلاء الأفراد وسائل الإعلام لاستكمال بناء الواقع الاجتماعي الذي لا يدركونه بالخبرة المباشرة ، وتتحكم علاقات الاعتماد المتبادل بين وسائل الإعلام والنظم الاجتماعية الأخري في تشكيل رسائل المعلومات للجمهور .
خامساً:حتى يكون الواقع الاجتماعي محدداً ومفهوماً للأفراد ويلبي حاجاتهم وتطلعاتهم قبل استقبال الرسائل الإعلامية ، لن يكون لرسائل الإعلام تأثير يذكر سوى تدعيم المعتقدات والقيم وأنماط السلوك الموجودة بالفعل ، وعلى النقيض حتى لا يكون للأفراد واقع اجتماعي حقيقي يسمح بالفهم والتوجيه والسلوك فإنهم يعتمدون على وسائل الإعلام بقدر أكبر لفهم الواقع الاجتماعي وبالتالي يكون لهذه الوسائل تأثير أكبر على المعرفة والاتجاهات والسلوك ، لذلك يجب الأخذ في الاعتبار درجة اعتماد الأفراد على وسائل الإعلام للحصول على المعلومات كوسيلة للتنبؤ بآثار هذه الوسائل على الأفراد .
سادساً : تتدفق المعلومات من وسائل الإعلام لكي تؤثر على الأفراد ، وفي بعض الحالات تتدفق المعلومات أيضاً من الأفراد لكي تؤثر في وسائل الإعلام وفي المجتمع ككل ويتخذ ذلك بعض الأشكال مثل الاعتراض الجماهيري الذي يزيد من مستوى الصراع في المجتمع أو يؤدي لتكوين جماعات اجتماعية جديدة ، مثل هذه الأحداث قد تؤدي إلى تغيير في طبيعة العلاقات بين النظم الاجتماعية ونظم وسائل الإعلام . ([18])
غ ) ركائز النظرية :-
تشترط النظرية شرطين أساسيين حتى يكون هناك اعتماد متبادل بين الجمهور ووسائل الإعلام  هما :
-          إذا قامت وسائل الإعلام بتحقيق وظائف مهمة للمجتمع زاد اعتماد المجتمع على وسائل الإعلام . فإذا قامت وسائل الإعلام بعمل الوظائف المناطة بها وأصبح بإمكانها إشباع حاجات الجمهور زاد ذلك من اعتماد الجمهور على وسائل الإعلام .
-          ارتفاع حدة الصراع في الحروب مثلاً ، أو التغيير السياسي . أو الاقتصادي ، أو الاجتماعي يؤثر على درجة اعتماد الفرد على وسائل الإعلام نتيجة الظرف الذي أوجده الصراع . بمعنى أن الظرف الذي توجده الحروب أو التغييرات السياسية أو الاقتصادية يؤثر على كثافة اعتماد الجمهور على وسائل الإعلام  ([19]).

*يمثل النموذج المتكامل لنظرية الاعتماد على وسائل الإعلام مفهوما مرتبطاً بشكل كبير بموضوع الدراسة ، حيث أوضح النموذج وجود نوع من التكامل بين المجتمع والفرد ووسائل الإعلام ، فعندما يعتمد الفرد على وسائل الإعلام في الحصول على المعلومات ومعرفة القضايا التي تمس حياته اليومية ، تتشكل اتجاهاته بالتبعية نحو النظام السياسي والحكومة ، ويبدأ في المشاركة السياسية والقيام بدور فعال في المجتمع ، ومن هنا يصبح لنظرية الاعتماد على وسائل الإعلام أهميتها في هذه الدراسة لمعرفة مدى تأثير وسائل الإعلام في تكوين اتجاهات المواطن المصري في قضية هامة وهي علاقة مصر بدول الخليج العربي خاصة بعد التطورات والأحداث السياسية الأخيرة .

 ثانياً: تشكيل الاتجاهات:-

أ ) تعريف الاتجاه
تعددت التعاريف والآراء والبحوث الخاصة بموضوع الاتجاهات ، وذلك لاختلاف الإطار المرجعي لأصحاب هذه التعريفات ومن أهم هذه التعريفات تعريف البورت ، حيث يُعرف الاتجاه على أنه " إحدى حالات التهيؤ والتأهل العقلي العصبي التي تنظمها الخبرة ولها فعل توجيه على استجابات الأفراد للأشياء والمواقف المختلفة "
أما بوجردوس فقد عرف الاتجاه بأنه "نزعة للتصرف سواء إيجاباً أو سلباً نحو وضع ما في البيئة التي تحدد قيماً إيجابية أو سلبية لهذا التصرف " . ([20])
بمجرد أن استقر مفهوم الاتجاه بدأ الاهتمام يتحول إلى دراسة كيفية تغيير هذا الاتجاه ، وعلى الرغم من أن أرسطو قدم المبادئ الأولى في الإقناع منذ القرن الرابع قبل الميلاد ، إلا أن تغيير الاتجاه لم يخضع للدراسة الإمبريقية إلا في القرن العشرين .
وقد فرق ماكجواير (1969) ما بين مدرستين مختلفتين ، من حيث مجالات وأساليب البحث المرتبطة بدراسة الاتجاهات وهما : المدرسة الهوفلاندية ( نسبة إلى كارل هوفلاند أول من أجرى تجارب علمية منتظمة في مجال الإقناع خلال الحرب العالمية الثانية ثم أتبعها بتجاربه في جامعة بيل) ،  ومدرسة فيستنجر (نسبة إلى ليون فيستنجر صاحب نظرية التنافر المعرفي ) .
ورغم الاختلافات بين المدرستين إلا أن هناك نقاط اتفاق جوهرية بينهما متمثلة في أن أفضل وسيلة في عملية تغيير الاتجاهات ، هي وضع العمليات العقلية – التي تنشأ لدى المتلقي اليقظ بمجرد تعرضه للمثير الإقناعي – في الاعتبار . ([21])
ب ) أنواع الاتجاهات:-
هناك عدة أنواع للاتجاهات :
الاتجاهات الجماعية والاتجاهات الفردية : إذ تعبر الاتجاهات الجماعية عن آراء عدد كبير من أفراد المجتمع  ، في حين الاتجاهات الفردية هي التي تميز فرداً عن آخر .
الاتجاهات الموجبة والاتجاهات السالبة : إذ تقوم الاتجاهات الموجبة على تأييد الفرد وموافقته  ، في حين تقوم الاتجاهات السلبية على معارضة الفرد وعدم موافقته .
الاتجاهات القوية والاتجاهات الضعيفة : فالاتجاه القوي هو ذلك الذي يبقى قوياً على مر الزمان ، أما الاتجاه الضعيف فهو ذلك الاتجاه الذي يمكن للفرد أن يتخلى عنه بسهولة . ([22])

ج ) مكونات الاتجاه:-
من خلال تصنيف اتجاهات الاتجاه يتضح لنا أن للاتجاه ثلاث مكونات أساسية هي :
أ – المكون العقلي المعرفي : ويتضمن هذا المكون الحقائق المتوفرة لدى الفرد عن موضوع الاتجاه ، ويتطلب بعض العمليات العقلية كالتمييز والفهم والاستدلال والحكم ففي هذا المكون يدرك الفرد مثيرات البيئة ويتصل بها ليتعرف عليها ويتكون لديه الأطر المعرفية لهذه المثيرات ، فالفرد لا يستطيع أن يتخذ موقفاً معيناً سواء بالإيجاب أو السلب تجاه موضوع لا يعلم عنه شيئاً .
ب – المكون الانفعالي العاطفي : يتضمن مشاعر الحب والكراهية التي يوجهها الفرد نحو موضوع الاتجاه ، فقد يحب الفرد موضوعاً فيندفع نحوه ويستجيب له على نحو إيجابي ، وقد يكون موضوعاً آخر فينفر منه ويستجيب له على نحو سلبي .
ج – مكون الأداء أو النزعة العقلية (السلوك) : وهو يوضح مدى التفاعل بين الجانب المعرفي والجانب الانفعالي ، بحيث يعبر سلوكه وتصرفه عن مجموعة من المعتقدات والمشاعر التي تكونت لديه ، حيث يأتي سلوك الفرد ونزوعه عن رصيد معرفته بشيء ما وعاطفته المصاحبة لهذه المعرفة. ([23])
د ) خصائص الاتجاهات:-
تختلف الاتجاهات من حيث تأثيرها أو انعكاسها في استجابات الأفراد على أساس خصائصها ، ومن أهم خصائص الاتجاهات :
أ -  الوجهة : وهو مفهوم نظرة المجال ، يؤكد أن موضوعات الاتجاه ليس لها قيمة في ذاتها وإنما فيما يضفيها عليه الفرد من خصائص الإنصاف بدرجات من الإيجاب والسلب ، الموافقة أو المعارضة ، وتنطبق على المكونات الثلاث للاتجاه ( المعرفي – الوجداني – السلوكي ) فمثلاً : بالمعرفة يمكن أن تقدم بطريقة تساعد على تأييد أو معارضة موضوع معين  ، ولا تتم عند دراسة الاتجاه بمجرد الوجهة تأييداً أو معارضة ولكن نهتم كذلك بدرجة أو شدة التأييد أو المعارضة .
ب - السيادة : أي تمركز اتجاهات الشخص تجاه موضوع معين .
ت - تعدد أو تمايز العناصر : أي تميز عناصر أو أجزاء كل مكون من مكونات الاتجاه ، فتمايز الجانب المعرفي يتجلى في التمييز بين الموضوعات أو الأشخاص أو الأفكار موضع الموافقة  وعدم تصورهم جميعاً كوحدة واحدة ، وكذلك التمييز بين الموضوعات أو الأشخاص أو الأفكار موضع المعارضة وعدم تصورهم جميعاًً كوحدة واحدة .
ث - الاتساق بين عناصر الاتجاه : الاتساق بين عناصر الاتجاه يعني الوفاق ، أو عدم الوفاق في الاتجاه ، أو في الوجهة بين عناصر الاتجاه ، إذ توجد بعض الدلالات على وجود ميل نحو الاتساق في الوجهة  ( الموافقة أو المعارضة ) بين مكونات الاتجاه الثلاثة .
ويوقع وجود أكبر قدر من الارتباط بين المكونات الثلاثة بوجه خاص في حالات التطرف في الوجهة أي شدة التقبل وشدة الرفض ، أما عن الاتساق بين مكونات الاتجاه من حيث تعدد كل منها فهو – كما تكشف عنه الدراسات التجريبية – لا يمثل القاعدة ، إن الدرجة منخفضة الاتساق بين عناصر من الاتجاه من حيث تعدد الأجزاء .
د – ارتباط الاتجاهات في تجمعات  : ترتبط اتجاهات الفرد في تجمعات ، فإذا تكلمنا نحو موضوعات مختلفة ، موضوعات دينية أو موضوعات سياسية أو اجتماعية أو أسرية أو نحو موضوعات فلسفية ، فإن هذه الموضوعات في جملتها قد تكون لها علاقات بعضها بالبعض وقد لا يكون بينها ارتباط أو ارتباطها بعضها بالبعض أوثق .
هناك أنواع من تجمعات اتجاهات الأفراد المختلفين ، وإذا اجتمع أكبر عدد من الاتجاهات في مجموعات وثيقة في بعضها فإنه يطلق عليها اسم أيدولوجية . ([24])
ذ – الاتجاه النفسي مكتسب من الخبرات التي يتعرض لها الفرد في حياته وليس فطرياً.
ه- تتصف الاتجاهات بالثبات والاستقرار النسبي .
و- يحدد الاتجاه سلوك الفرد بطريقة مباشرة .
ز – الاتجاه لا يتكون بالنسبة للحقائق الثابتة المقررة ، بل يكون دائما حول موضوعات مثيرة للجدل والنقاش أو موضوع خلاف في الرأي . ([25])




1. صائب وليد حسن نصرالله ، دور البرامج السياسية فى التلفزيون الفلسطينى في تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية . رسالة ماجستير منشورة ،كلية الآداب والعلوم . جامعة البترا . 2014 . ص 2 , 6 .    
[2]. Einwiller,S,A.Carroll.C.E.&Korn.K (2010), Under what conditions do the news media influence corporate reputation? The roles of media dependency and need for orientation. Corporate Reputation Review, 12(14), ISO 690.

2 . حسني محمد نصر . نظريات الإعلام ، دار الكتاب الجامعي ( القاهرة )، 2015  ، ص  169
 1. محمود عبد الرؤوف كامل ، دور الإعلام فى البناء الثقافى والاجتماعى للمصريين . المؤتمر العلمى الثالث عشر لكلية الإعلام ، جامعة القاهرة ، 2007 ، ص 2 .
[5].Riffe, D., Lacy, S., & Varouhakis, M. (2008). Media system dependency theory and using the Internet for in-depth, specialized information. Web Journal of Mass Communication Research, 11(1), 1-14.ISO 690.
3.محمد كمال القاضي . الاتصال السياسي للأحزاب المصرية عبر الانترنت وعلاقته بتكوين اتجاهات الصفوة نحوها، رسالة ماجستير غير منشورة ،كلية الآداب قسم الإعلام ، جامعة حلوان ، ، 2010 ص 61 .
1 . محمد عبد الحميد . نظريات الإعلام واتجاهات التأثير . (عالم الكتب ، القاهرة)  . 2010 ، ص 298
2 . حسنين شفيق ، مرجع سابق ، ص 181
1 - محمد عبد الحميد ، مرجع سابق ، ص 303 ،304
2- حسنين شفيق ، مرجع سابق ، ص182
1. محمد إبراهيم محمد بسيوني . اتجاهات النخب المصرية  تجاه المعالجة الصحفية لقضايا حقوق الإنسان.رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب. جامعة حلوان .2012. ص52.
2. حسن عماد مكاوي  ، وليلي حسين السيد ، الاتصال ونظرياته المعاصرة . الدار المصرية اللبنانية ( القاهرة) 2012 .ص319.
3 .  حسنين شفيق ، نظريات الإعلام وتطبيقاتها في دراسات الإعلام الجديد ومواقع التواصل الإجتماعي . دار فكر وفن للطباعة ( القاهرة) . 2014 ، ص 179.
1- جيهان أحمد رشتي ، الأسس العلمية لنظريات الإعلام . دار الفكر العربي  ( القاهرة ).1975 . ص 346 , 347 .

2- وجدى حلمي عيد عبد الظاهر ، نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام ، موقع جامعة أم القرى ، النص متاح على هذا الرابط:
3- عزام ابو الحمام ، تأثير الوسائل السياسية والاجتماعية والاقتصادية على صحافة الانترنت العربية : من  وجهة نظر المحررين ، رسالة ماجستير منشورة، كلية الإعلام ، جامعة الشرق الأوسط ، ، 2011 ، ص17 .
4. حسن عماد مكاوي  ، وليلي حسين السيد ، مرجع سابق ، ص331 ، 332 .
1.عبد الحافظ عواجي صلوي ، نظريات التأثير الإعلامية، جمع وتنسيق أسامة بن المساعد المحيا، متاح إلكتارونياً على هذا الرابط: https://goo.gl/UcnFXRK ، آخر زيارة في 28 ديسمبر 2018.

 1. حسنين شفيق ، مرجع سابق ، ص 179.

 2. حسين صديق ، الاتجاهات من منظور علم الاجتماع  ، مجلة جامعة دمشق ، العدد 3+4 ، المجلد 28 ، 2012 ، ص301.   
 1. شيماء ذو الفقار زغيب ، نظريات في تشكيل اتجاهات الرأي العام  . الدار المصرية اللبنانية (القاهرة) 2004. ، ص 23 .     
2. حسين صديق . مرجع سابق ، ص 307 ، 308 .
1. ناصر شباب المويزري ، دوافع واتجاهات الشباب الكويتي نحو قراءة الصحف المحلية اليومية مقارنة بعينة مصرية ، رسالة  دكتوراة غير منشورة ، كلية الأداب . جامعة طنطا . 2002 . ص 23 ، 24 .
1 . عبد الحليم محمود السيد ، علم النفس الإجتماعي والإعلام  . دار الثقافة للطباعة والنشر ( القاهرة ) 1979 . ص 202 :  205 .    

2. ناصر شباب المويزري ، مرجع سابق  ، ص 24 ، 25 .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )