البدعة في الشرع ومفهومها وحكمها :


البدعة :
البدعة في الشريعة :
هي إحداث ما لم يكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو الزيادة في الدين أو النقصان منه الحادثان بعد الصحابة بغير إذن من الشرع وهي بهذا المعنى هي الأمر المحدث في الدين،
 ولا شك أن ذلك سيئ مذموم على كل حال ،
والبدع إذا تؤمل معقولها وُجِدَتْ رتبها متفاوتة؛
 فمنها ما هو كفر صراح، كبدعة الجاهلية التي نبه عليها القرآن، كقوله تعالى: {وقالوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الأنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أزْوَاجِنَا، وإنْ يكُنْ مَيْتَةَ فَهُمْ فِيهِ شرَكاءُ}، وكذلك بدعة المنافقين حيث اتخذوا الدين ذريعة لحفظ النفس والمال، وما أشبه ذلك مما لا يشك أنه كفر صراح,
ومنها ما هو من المعاصي التي ليست بكفر
أو يختلف هل هي كفر أم لا!
 كبدعة الخوارج والقدرية والمرجئة ومن أشبههم من الفرق الضالة,
 ومنها ما هو معصية ويتفق عليها بكفر
 كبدعة التبتل والصيام قائماً في الشمس، والخِصَاء بقصد قطع شهوة الجماع,
 ومنها ما هو مكروه:
 كالاجتماع للدعاء عشية عرفة، وذكر السلاطين في خطبة الجمعة وما أشبه ذلك, فمعلوم أن هذه البدع ليست في رتبة واحدة فلا يصح مع هذا أن يقال: إنها على حكم واحد،
والصواب أن حكمها : هو الكراهة فقط، أو التحريم فقط".
والله أعلم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

تصريف الأفعال في اللغة الفارسية

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )