نبذةٌ عن صحابيٍّ قدوة ٌ (5)
صحابي من العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنه
دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة في رزقه
حتى أصبح أغنى الصحابة غنى وثراء ، وكان متواضعا كثير الإنفاق في سبيل الله
والجهاد بنفسه وماله ،ومما كرمه الله به أنه حضر الغزوات مع رسول الله عليه الصلاة
والسلام وفي آخرها ( غزوة تبوك ) دخل وقت الصلاة ورسول الله غائب فأمَّ الصلاة
بالمسلمين ، وما كادت الركعة الأولى تتم حتى لحق رسول الله بالمصلين ، واقتدى به
رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى خلفه وهذا كرم وفضل أن يغدو إماما لسيد الخلق
وإمام الأنبياء محمد بن عبد الله ، وكان هذا الصحابي من طليعة المهاجرين من الحبشة
إلى المدينة ، وآخى النبي بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري ، وكان يومها أكثر أهل
المدينة مالا فعرض على أخيه المهاجري أن يقتسم ماله ويختار إحدى زوجتيه ليطلقها
ويتزوجها ، فرد المهاجري : بارك الله لك في أهلك
ومالك دُلَّني على السوق ) وقد بشره رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجنة
، وتوفي في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنهما وعاصر علي بن أبي طالب وسعد بن أبي
وقاص ، وقد ترك لورثته ثروة هائلة من المال والإبل والخيل والأغنام حتى أن ما تركه
من الذهب والفضة قسم بينهم بالفئوس التي أثرت في إيدي الرجال الذين قاموا بتقطيعه
، وورثت كل زوجة من زوجاته الأربع من المال فقط في ربع ما يستحقونه من الثروة 80
ألف درهم بفضل دعاء النبي له الذي ذكرناه
من قبل .
فمن هذا الصحابي الجليل ؟
تعليقات