قصيدة في مدح الرسول (ص) وصحابته وآله رضي الله عنهم


 للكاتب علي محمد محمد القحطاني 1924م
مؤلف كتاب سيرة علي بن أبي طالب رضي اله عنه
  قلْ: إن خيرَ الأنبيـــــــــاءِ محمدٌ = وأجلًّ من يمشي على الكثبـان
  وأجل صحبِ الرُسْلِ صحبُ محمدٍ = وكذاك أفضل صحبه العمران
 رجلان قد خلقا لنصـــــــــر محمدٍ = بدمي ونفسي ذانكَ الرجــلان
  فهما اللذان تظاهرا لنبيــــــــنا = في نصــــرهِ وهما له صِهْــــران
   بنتَاهما أسمى نســـــــــاء نبينا = وهما له بالوحــــــــيِ صاحبتان
   أبواهما أسنى صحابة أحمـــــد = يا حبذا الأبوان و البنتـــــــــــان
   وهــما وزيراهُ اللذان حِمأهــما = لفضائل الأعمال مستبقــــــــــان
  وهما لأحمد ناظراهُ وسمعـــــهُ = وبقـــربِهِ في القبــرِ مضطجعان
  كانا على الإسلام أشفق أهلــه = وهما لديــنِ محمدٍ جَبَــــــــــــلان
   أصفاهما  أقواهما أخشـــاهما = أتقـــــاهما  في السِّـرِّ والإعْـــلان
أسناهما أزكــاهما أعلاهــــــما =أوفـــــاهما في الوزن والرجحـان

صديق أحمد صاحب الغار الذي=هو في المغارة والنبي اثنـــــــان

أعنِي أبا بكرِ الذي لم يختـلف = من شرعنا في فضله رجــــــــلان

هو شيخُ أصحاب النبي وخيرهم= وإمامهم حقًا بلا بُطْــــــلان

وأبو المُطَهَرَةِ التي تنزيهُـهَا =قد جاءنا في النور والفرقـان

أكرِمْ بعائشَةَ الرضا من حُرَّةٍ = بِكْرٍ مُطهرةِ الإزار حَصَـــــانِ

هي زوجُ خيرِ الأنبياء وبِكْره = وعروسهُ من جملة النسـوان

هي عرسه هي أنسه هي إلفُهُ= هي حُبُّهُ صِـدْقًا بلا إدهــــــان

أوليسَ والدها يصافي بعلـــها = وهما بروحِ الله مؤتلفــــــان
  
لمّـــا قضى صدِّيقُ أحمدَ نَحْـبَه = دفع الخلافةَ للإمام الثــــاني

أعني به الفاروقَ فَرَّقَ عُنْــوَةً = بالسيف بين الكفر والإيمـان

هو أظهرَ الإسلامَ بعدَ خفائـهِ = ومحا الظلامَ وباح بالكتمــــان

ومضى وخلَّى الأمرَ شورى بينهم=في الأمر فاجتمعواعلى عثمان

مَنْ كان يسهر ليله في ركعةٍ = وِتْرًا فيكمِلُ خَتْمَةَ القـــــرآن

ولي الخلافةَ صهر أحمد بعدهُ = أعني عليَّ العــالم الرَّبَّـاني

زوجَ البتولِ أخا الرسولِ وإنَّه = لَيْثُ الحروبِ مُنَازِلُ الأقـران

سبحانه من جعل الخلافة رتبة = وبنى الإمامة أيما بنيــــــان

أكرم بفاطمة البتـــــول وبعلها = ومنْ همـا لمحمدٍ سِبْطــــــــان

غُصْنَــانِ أصلهما بروضةِ أحمد = للهِ دَرُّ الأصْـلِ والغصـنـأن

أكرم بطلحةَ والزبير وسعدهم وسعيدهم وبعــــــابد الرحمـن

وأبي عبيدةَ ذي الديــانة والتُّقَى=أمدحْ جماعة بيعةِ الرضوان

قل خير قولٍ في صحابةِ أحمد = وامدحْ جميع الآل والنسوان

دعْ ما جرى بين الصحابةِ في الوغى=بسيوفهم يوم التقى الجمعان

فقتيـلهم منهم وقـاتلهم لهم = وكلاهــما في الحشر مجتمعان

والله يوم الحشرِ ينزع كل ما=تحوي صدورهُمُ من الأضغـان

والويل للركبِ الذين سعـوا=إلى عثمان فاجتمعواعلى العصيان

ويلٌ لمن قتل الحُسَــــيْنَ فإنه = قدْ  بـاءَ من مولاهُ بالخسـران

لسـنا نُكَفِّرُ مُسـلمًا بِكَبيرةٍ = فاللـهُ ذو عَفْـــــوٍ وذو غفـران

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )