نبذةٌ عن صحابيٍّ قُدوةٌ (3)


صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم شَرُفَ بمقابلة الرسول يوم البيعة الأولى والثانية في العقبة :

فقد كان نقيبا  من النقباء  الذين اصطفاهم الرسول عليه الصلاة والسلام ليكونوا أهل مودته وأنصار دينه ، وكان ذا موهبة في قول الشعر والكتابة  وكان الإسلام في ذلك الوقت بحاجة يومها إلى هاتين الميزتين أكثر من حاجته إلى السيف والسنان فالدعوة كانت  في طور التركيز والتوطيد ، طاف مع النبي في عمرة القضاء حاجا وهو ينشد بين يديه صلى الله عليه وسلم :
اللهم لولا أنت ما اهتدينا = ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا = وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الذين قد بغوا علينا = إذا أرادوا فتنة أبينا
وفي مواطن لغة السيف والجهاد كان في بدر وأحد بطلا  أصلى المشركين نارا اندلع لهيبها على حد حسامه
وظل مجاهدا انتخبه الرسول عليه الصلاة والسلام من قادة مؤتة رضوان الله عليهم جميعا الثلاثة من حملة راية الجهاد فكان يعانق الأسنة ويلاطم المنايا بين كومة من الأشلاء في نهاية المعركة بعد أن استشهد رفيقيه قبله لحقت روحه بهم شهيدا تزفهم الملائكة المسومين  إلى الجنة ويؤبنهم المعلم الأمين محمد عليه الصلاة والسلام حين رفعت إليه صور استشهادهم يصف قتالهم ،لقد رفعوا إلى الجنة فرضوان الله عليهم .
فمن هذا الصحابي الجليل ؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

تصريف الأفعال في اللغة الفارسية

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )