نبذة عن صحابي قدوة (16)


صحابية من مدرسة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله 

عنها :

كانت طبيبة من كريمات النساء، من الصحابيات الفاضلات، بايعت الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة، واشتركت فى غزوتى الخندق وخيبر، وكانت رضى الله عنها قارئة، كاتبة، وصاحبة ثروة واسعة، حيث كانت تنفق على عملها هذا من حُرِّ مالها، وخالص ثروتها، متطوعة بالجهد والمال فى سبيل الله.
ودورها لم يكن مقتصرًا على الغزوات فقط، بل عَمِلت أيضًا فى وقت السِّلم تُعاون وتُواسى كل محتاج؛ وكانت أول سيدة تعمل فى نظام أشبه ما يكون بنظام المستشفيات فى وقتنا، أما كونها أول ممرضة فى الإسلام فليس فى ذلك خلاف ولهذا السبب اختارها الرسول صلى الله عليه وسلم لعلاج سعد بن معاذ رضى الله عنه.
وقد ذكر كتاب "نساء حول الرسول: القدوة الحسنة والأسوة الطيبة" للدكتور محمد إبراهيم سليم، أن  ابن إسحاق فى قصة سعد بن معاذ لما أصابه ما أصابه بالخندق، فقال النبى (ص): "اجعلوه فى خيمتها التى فى المسجد حتى اعوده من قريب"، ثم يقول ابن إسحاق: وكانت امرأة تداوى الجرحى، وتحتسب بنفسها، وقال البخارى فى الأدب المفرد: حدثنا أبو نعيم: قال: ولما أصيب أكحل سعد يوم الخندق فقيل: حولوه عند امرأة تداوى الحجرى، وكان رسول الله إذا مر به يقول: كيف أمسيت، وإذا أصبح قال: كيف أصبحت، فيخبره، وسنده صحيح.

من هذه الصحابية الفاضلة ؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

تصريف الأفعال في اللغة الفارسية

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )