نبذةٌ عن صحابيٍّ قدوةٌ (2)
صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم مع أخيه وأبيه رضي الله عنهما
كان فصيحا بليغا حكيما ، ومن أقواله في وصف بعثة محمد عليه الصلاة والسلام : ( ..... دعا الناس من الضلالة إلى الهدى ومن الكفر إلى
الإيمان فاستجاب من استجاب فحيا بالحق من كان ميتا ، ومات بالباطل من كان حيا ، ثم
ذهبت النبوة ، فجاءت الخلافة على منهاجها ، ثم يكون مُلْكًا عضوضا ؛ فمن الناس من
ينكر بقلبه ويده ولسانه الظلم والفساد والكفر بالله وأؤلئك استجابوا للحق ، ومنهم
من ينكر بقلبه ولسانه كافًا يده فهذا ترك
شعبة من الحق ، ومنهم من ينكر بقلبه كافا يده ولسانه فهذا ترك شعبتين من الحق ،
ومنهم من لا ينكر بقلبه ولا بيده ولا بلسانه فذلك ميتُ الأحياء )
تجلى جهاد هذا الصحابي يوم أحد وهو
يتصدق بدية أبيه الذي استشهد خطأ
فيها على فقراء المسلمين.
وقد شرفه الرسول بانتدابه مع نخبة من الفتيان الغرر المسلمين باختراق حصار المشركين يوم الخندق ، واندس بين صفوفهم بعد أن ثارت الريح وأطفأت السُّرُج وأكفأت القدور واقتلعت الخيام ،وقال أبوسفيان للجيش:
( ........ لقد لقينا من شدة الريح وأخلاف بني قريظة للوعد معنا ما رأيتم فارتحلوا إني مرتحل )
وقد شرفه الرسول بانتدابه مع نخبة من الفتيان الغرر المسلمين باختراق حصار المشركين يوم الخندق ، واندس بين صفوفهم بعد أن ثارت الريح وأطفأت السُّرُج وأكفأت القدور واقتلعت الخيام ،وقال أبوسفيان للجيش:
( ........ لقد لقينا من شدة الريح وأخلاف بني قريظة للوعد معنا ما رأيتم فارتحلوا إني مرتحل )
وعاد الصحابي بأخبار جيش المشركين فبشره البشرى السارة للمسلمين بنصر الله لهم .
وعاش بعد ذلك عمرا واشترك في حرب همدان والعراق وحمل راية الفيالق في نهاوند الكبرى مجاهدا في سبيل الله ، وكان له الفضل في تأسيس الكوفة ،وعينه عمر واليا على المدائن .
ومات هذا الصحابي بعد مقتل عثمان رضي الله عنه سنة ست وثلاثين من الهجرة . رحمه الله
فمن هذا الصحابي الجليل ؟
تعليقات