الإيمان والإحســـــان في الإسلام
الإيمان
يعرّف الإيمان
في الاصطلاح بأنه: التصديق الجازم الذي لا ريب فيه بأن الله تعالى رب ومليك وخالق ومدبّر
كل شيء، والاعتقاد الجازم أيضاً بأن الله تعالى وحده المستحقّ لجميع أنواع العبادة،
من صلاة، أو صيام، أو دعاء، أو رجاء، أو خوف، أو ذل، أو خضوع،
والإيمان يشمل أيضاً الاعتقاد بأن الله تعالى متّصف
بجميع صفات الكمال، وأنّه منزّه عن جميع صفات النقص والعيب، وتجدر الإشارة إلى أن الإيمان
بالله تعالى لا يتحقّق إلا بالإيمان بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، وتفرّده بها
جميعاً، ولا يصحّ الإيمان ببعضها دون الآخر ،
ويقوم على ستة أركان، وهي:
الإيمان
بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره
دليل الإيمان
:
لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ
وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ
وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ
وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ
وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ
وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ [البقرة:177)
الإحسان
بيّن معناه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله لجبريل عليه السلام:
(الإحسانُ : أنْ تعبدَ اللهَ كأنكَ تراهُ ، فإنْ
لم تكنْ تراهُ فإنَّهُ يراكَ) والمقصود من الإحسان أداء العبادة على أحسن صورة
ووجه تؤدّى به مع مراقبة الله تعالى المتيقنة من العبد.
تعليقات