نبذة عن صحابي قدوة ( 27)


27- صحابي جليل لقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بلقب من صفاته عليه السلام

ووصفه عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما بأنه ثالثُ ثلاثة بعد خليفتين أصبح الناس وجوها ، وأحسنها أخلاقا وأثبتها حياءإن حدثوك لم يَكذِبوك ، وإن حدثتهم لم يُكذِّبوك ) وكان من السابقين الأوائل إلى الإسلام ، فقد أسلم في اليوم الثاني لإسلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، كان جم التواضع بهيَ الطلعة ،قاسى الأذى في مكة منذ بداية الدعوة حتى نهايتها ، وعاني من عنفها وضراوتها ، وفاقت معاناته في بدر مالم يعانه أتباع دين على ظهر الأرض فقد كان يصول في فرسان قريش الكفار صولة الأسد فجعلوا يتنحون عنه كلما واجهوه إلا رجلا لجَّ في الهجوم عليه والتصدي له ليسد عليه قتال أعداء الله ، فلما ضاق به زرعا ضرب رأسه  بسيفه ضربةً فلقت هامته فلقتين فخر صريعا بين يديه ، قتل في شخصه الشرك  وكان هذا الرجل أباه ، فنزل في هذا الصحابي قرآن يتلى إلى  يوم القيامة ؛ الآية 22 من سورة المجادلة :( لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )، شهد المشاهد كلها مع رسول الله منذ صحبه إلى 

أن جاءه الموت ، وفي يوم سقيفة بني ساعدة واجتماع 

الناس لبيعة أبي بكر ،قال عمر بن الخطاب لهذا الصحابي:( 

أبسط يدك أبايعك ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه 

وسلم يقول :( إن لكل أمةٍ أمينا ، وأنت أمين هذه الأمة ) فرد 

عليه  :ما كنت لأتقدم بين يدي رجلٍ أمَّرَهُ رسول الله صلى الله 

عليه وسلم أن يؤمنا في الصلاة فأمنا حتى مات .وقد مات هذا 

الصحابي بالطاعون الذي دهم الشام وهو يقود جيوش 

المسلمين لفتحها رضي الله عنه.

من هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه ؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )