نبذة عن صحابي قدوة (24)
صحابية من بادية الحديبية بالقرب من مكة ورجّح العلماء إسلامها،
قول أغلبية العلماء، وهو
فقالوا أنها أسلمت هي وزوجها وعُدّت من صحابة
رسول الله عليه السلام، فقد ذكرها
أبو القاسم الطبراني في معجمه مع النساء اللواتي
روين أحاديث عن النبي عليه السلام، وذكرها الحافظ ابن الجوزي في الصحابيات في أكثر
من كتاب له، فقال عنها في كتابه الحدائق تروي قصتها فتقول : (قدمت إلى النبي -صلى
الله عليه وسلم- بعدما تزوج خديجة فشكت إليه جدب البلاد، فكلم خديجة فأعطتها
أربعين شاة وبعيراً، ثم قدمت عليه بعد النبوة فأسلمت وبايعت وأسلم زوجها ،ولقد
ذُكرت في كتاب الإصابة من سير الصحابة، وتروي هذه الصحابية رعايتها للنبي محمد في
طفولته ، وعندما بلغ السنة الرابعة من عمره إذ وقع معه حادث غريب
مفاجئ، حين كان يرعى الغنم ويجري مع أقرانه إذ أقبل إليه رجلان فشقا بطنه أقبلا
إليه وأخرجا قلبه فغسلاه وطهّراه بماء زمزم، وختما على ظهره بخاتم النبوة، وخاطاه
بإذن الله سبحانه ، وذهب الغلمان إليها يخبرونها بما حصل، فظنّت أن مكروهاً أصابه،
فأعادته إلى والدته آمنة التي ماتت بعد ذلك بسنتين ، من رجوع محمد صلى الله عليه
وسلم إليها
من هذه الصحابية رضي الله عنها ؟
تعليقات