نَبْذةٌ عن صحابيٍّ قدوةٌ (4)


صحابي من مدرسة رسول الله صلى الله عليه وسلم من نجد بأرض الحجاز  رضي الله عنه 

نتعلم منه القدوة في الجهاد ،كانت له صولات في الجاهلية مع قبيلة قيس، وفد إلى يثرب مع وفدٍ كبير من سادة أهله وكبرائهم إلى المسجد النبوي بيثرب ،ثم أناخوا ر كائبهم ببابه ، وصادف دخولهم أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يخطب المسلمين على منبره ، وسمع الصحابي رسول الله يقول بعد أن أبصرهم أمامه : ( إني خير لكم من العزى ومن كل ماتعبدون ، ومن الجمل الأسود  الذي تعبدون من دون الله..)

ولما لقيه الصحابي بعد الخطبة قال : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ) وصحبه النبي مع لفيف من الصحابة إلى منزله ليستمع إلى حواره ، فأكبر الرسول صلى الله عليه وسلم همته عندما طلب أن يُغِيرَ على الروم مع عدد من الفرسان وقال له : (لله درك ..أي رجلٍ أنت ؟! ) وغَيَّرَ الرسولُ جزءً من اسمه الذي كان يفيد عطاء الفروسية والخيول إلى الخير والعطاء، وتعاهدا على ذلك ، ولما غادر يثرب وكانت موبوءة بالحمى ليدرك قومه كان يسابق المنية والمنية تسابقه لما أصابه من تلك الحمى ، وكان يأمل أن يكتب الله لقومه الإسلام على يديه ، فلفظ أنفاسه في الطريق دون أن يقع في ذنب بعد إسلامه رضي الله عنه .
فمن هذا الصحابي الجليل ؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )