نبذةٌ عن صحابيٍّ قدوةٌ (6)



صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه


لقي كسرى وقيصر برسالتين من النبي ليدعوهما إلى الإسلام  وترك ديانتهما ، في رحلة خطرة الذاهب فيها مفقود ، والعائد منها مولود ، وكان أمر الرسول له
ألا يسلم الرسالة  يدا بيد للمرسل إليه وهو كسرى وكان فيها L من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس ..سلام على من اتبع الهدى ...إلخ ) فغضب كسرى ومزق الرسالة  لتقديم اسم محمد على اسمه وأمر بإخراج الصحابي من مجلسه ، فخرج بعد أن أدى ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وركب راحلته وانطلق إلى المدينة ، فأخبر رسول الله بما فعله كسرى من تمزيق الرسالة فقال عليه الصلاة والسلام مزق الله ملكه
وقد تحققت دعوة الرسول في كسرى وتمزق ملكه فعلا .فقتله ابنه (شيرويه ) وأخذ الملك لنفسه .
وفي مهمته مع قيصر في عهد عمر بن الخطاب في السنة التاسعة عشرة للهجرة ، وقع في إيدي جنود عظيم الروم أسيرا وحمل إلى ملكهم ( قيصر ) الذي حاول معه إرجاعه عن دينه الإسلام  بالوعد مرة وبالوعيد والتهديد مرات أخرى حتى أمر بإلقاء أسيرين مسلمين أمام الصحابي في قِدرٍ عظيمة صُبَّ فيها الزيت حتى غلي غليانا شديدا فتفتت لحومهما وبدت عظامهما خالية من اللحم ، ولم يرجعه ذلك عن دينه ، لكن الجنود أخبروا قيصر أن الصحابي بكى ، فاستدعاه وقال له : هل لك أن تقبل رأسي وأخلي سبيلك؟ فقال في نفسه : عدو من أعداء الله أقبل رأسه فيخلي عني وعن أسارى المسلمين جميعا  لا ضير في ذلك
فقال لقيصر : وعن جميع الأسرى المسلمين أيضا ؟ فوافق قيصر ... فدنا وقبل رأسه ، وعاد بهم جميعا إلى الخليفة عمر بن الخطاب فقال : ( حُقَّ على كل مسلم أن يقبل رأسك ، وأنا أبدأ بذلك ثم قام وقبل رأسه )
فمن هذا الصحابي ؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

تصريف الأفعال في اللغة الفارسية

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )