مراجعة وتدقيق لغوي للجزء 15 من رواية ( فيف لا كلاس )

أستاذنا الجليل محمد فهمي يوسف سعيدة جدااا انك تتابع الرواية و سعيدة اكثر انك تصلح أخطاءها فشكرا لك من القلب و جزاك الله بكل خير سأنشر الجزء الخامس عشر قريبا جدا ــ انتبه يا حكيم، هناك منحدر خطير قال الشيخاوي هذا و أمسك فجأة بلجام الحصان مع سي الطاهر. وبالفعل فقد كاد الفارس أن يسقط من أعلى الجبل رادفا معه بوراوي يتبعهما فرسان آخرون. والليلة سينفذ الفلاقة خطة النيران المشتعلة. هكذا كانت تعليمات سي الطاهر لهم عند الاجتماع الطارئ هذا المساء. ترجل المقاومون عن الخيول بعد أن وصلوا ناحية بعيدة من الجبل وبدأوا بجمع الحطب و كدسوه ثم أشعلوا فيه النيران انسحبوا بسرعة قاصدين الناحية الأخرى من الجبل و كرّروا العملية مرارا في أماكن متفرقة يجمعون الحطب و يوقدون النيران ثم ينسحبون ليأتي العدو فيفرغ شحنة أسلحته على النار في كل مرة و هكذا يتكبد العدو خسائر فادحَة في الذخيرة و العتاد عاد سي الطاهر و من معه إلى مكمنهم السري في الجبل ــــ جاء دوركما بوجمعة و بوراوي. اذهبا إلى الناحية الشرقية من الجبل و أفعلا ما اتفقنا عليه. وفقكما الله غاب بوجمعة و بوراوي في ظلمة الليل و قطعا مسافة بعيدة ثم تسلقا شجرتين بعد أن أشعلا النيران غير بعيد كان كل منهما يحمل "رمانة" و ينتظر هبّة الجندرمة الفرنسيس عند رؤيتهم النيران كان البرد شديدا في هذا الليل، لكن ذلك لم يثنهما عن عزمهما و ظلا هادئين، كلٌّ في أعلى شجرته، ومتأهّبيْن لأي طارئ مرت الساعات الطوال و هما هكذا يتبادلان أحيانا همسا خفيفا عله يخفف عنهما شيئا من شدّة البرد القارس كما اضطرا عدة مرات أن ينزلا من أعلى الشجرة ليعيدا إشعال النار. كاد الليل أن ينجلي و كاد اليأس أن يقضي على أمل الرجلين. و فجأة سُمع وابل إطلاق نار صوب النيران، التفت بوجمعة و بوراوي و تبادلا كلمة سر بينهما ثم رميا الرمانتين صوب الجندرمة الذين كانوا يطلقون النار عشوائيا. عاد الرجلان إلى المجموعة وأستأذنا سي الطاهر وهما يرتجفان من البرد. كانا يأملان بالدفء وبقسط من الراحة بعد نجاح العملية خاصة أنهما سمعا ضوضاء المجموعة وضجتها حين عادا. تمدد الرجلان على التراب يلتقطان أنفاسهما بينما اهتم الآخرون بتنظيف السلاح و صيانة العتاد، و فجأة، و بدون سابق إنذار، أضيء المكان، والتفت الجميع فإذا هي فرقة من الجندرمة تقترب من موقعهم ارتبك الرجال لكن سي الطاهر، بهدوئه المعتاد، أمرهم أن يستعد كلٌّ بسلاحه و يدافع عن نفسه و عن إخوانه و قال شاحذا الهِمَم: تونس تناديكم فلا تخذلوها. كان تبادل إطلاق النار كثيفا و كانت معركة الجبل الضارية. بعد أن عقمت غالية أدوات التمريض، عادت إلى البيت لتتفقد الأطفال و هم نيام، وشغّلت المذياع: ’’جرت البارحة معركة مسلحة بين الفلاقة المتحصنين بالجبل و الجندرمة الفرنسيس أسفرت عن ضحايا من الطرفين. و قالت وكالة تونس أفريقيا للانباء إنّ...... و‘‘ لم تعد أُذُنا غالية تلتقطان أي صوت و انطلقت مسرعة بنية إيقاظ فاطمة... خانتها رجلاها فسقطت على الأرض و غابت عن الوجود .... يتبع

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )