تدقيق صفحة بحديث شريف من مخطوط تراثيّ

وفقني الله سبحانه وتعالى لإعادة كتابة كتاب الفتح المبين بشرح الأربعين للشيخ الإمام العلامة الهمام بركة المسلمين شهاب المِلَّة والدين أحمد شهاب الدين بن حجر الهيثميّ المكي رحمه الله تعالى ، وقرأت في أول صفحة منه ما أعيد نشره عن حديث شريف عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه : إنَّ الله يبعثُ على رأس كلِّ مائة سنةٍ لهذه الأمة مَنْ يُجَدد لها أمر دينها ؛ في المائة الأولى عمر بن عبد العزيز ، وفي المائة الثانية الإمام الشافعي ، وفي المائة الثالثة ابن سريج ، وفي المائة الرابعة الباقلاني ، وفي المائة الخامسة الحبر الغزالي ، وفي المائة السادسة الفخر الرازي ، وفي المائة السابعة ابن دقيق العيد ، وفي المائة الثامنة الجوهر البلقيني ، وفي المائة التاسعة الجلال السيوطي ، (قول السيوطي : لا يُجدد بعدي إلا المهدي وعيسى عليهما السلام )فإن لم يكونا في القرن العاشر ففي القرن الحادي عشر ، وبعد المهدي وعيسى لم يجئ من يجددويرفع هذا الدين مثل ما بدأ ، وتكثر الأشرار من رفعه إلى قيام الساعة ....انتهى بحروفه ..ثم وضع المؤلف البسملة بسم الله الرحمن الرحيم ؛ وتابع مقدمته قائلا اللهم وفقنا لما تحب وترضى الحمد لله الذي وفق طائفة من علماء كل عصر للقيام بإحياء أعباء الأحاديث والسُّنن ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أنتظم بها في سلكهم وأتبوأُ بخلوصها سوابغ النعم وسوابق المنن ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خير من أوتِيَ الحكمة وفصل الخطاب ، وأفضل من تحلى بمعالي الخلق الحسن صلى الله عليه وعلى أصحابه الذين بذلوا نفوسهم في نقل جوامع أقواله ، وغُرر أحواله إلينا لِننأى من غوائل المحن والفتن ، صلاة وسلاما دائمين بدوام جودهِ على أمته في السِّر والعلن ) أما بعد :ثم يواصل الخاط بيده للمخطوط بدءَ الحديث عن الأربعين النوية بالتفصيل في مخطوطه التراثي القيم .