مسابقة الرعيل الأول من الصحابة : ( س 30 )
ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان شاعرا وفارسا مغوارا عَاداهُ قُرابةَ عشرين عاما ،وهو يفضل الشِّرْكَ على الإسلام ، لم يترك خلالها ضربا من ضروب الكيدِ للرسول عليه الصلاة والسلام إلا فَعَلَهُ ولا صِنْفًا من صنوفِ الأذَى إلا ارتكبَهُ وباء بإثمه ، شرح الله صدره للإسلام عند قدوم المسلمين مع رسول الله لفتح مكة ، أخذ ابنه معه وخرج لمقابلته عند الأبواء في الطريق بين مكة والمدينة ،و تنكَّرَ قبل أن يصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى لا يقُتُله أحدُ المسلمين مِمَّنْ عرفوا عداوته للإسلام ، ولما لقي النبي عليع الصلاة والسلام مواجهة كشف لثامَهُ الذي تنكر به ، فأعرضَ النبي عنه ، ولم يرد رؤيته مرات بعد أن عرفه ، فتجهم المسلمون له ، ونبذوه وأعرضوا عنه ، بل إن الفاروق عمر أغرى به أحد الأنصار فآذاه قولا ولَعْنًا ، واستطال عليه ، ولجأ إلى عمه العباس ليسترضي عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : لا والله لا أكلمه أبدا بعد الذي رأيته من إعراضه عنك ، ولما نزل المسلمون مع نبيهم ( الجحفة ) جلس على باب منزله ومعه ابنه ، فلما رآهُ وهو خارج أشاح عنه بوجهه ، ودخل في ركاب النبي صلى الله عليه وسل