هدي محمد صلى الله عليه وسلم (10) دينيات مفيدة

في علاج الكرب ، والهمِّ ، والغمِّ ، والحُزنِ ، والسفر ، والطب والتداوي ، وعيادة المرضى .
28- في علاج الكرب إذا حزبه أمر يقول : يا حي ياقيوم برحمتك أستغيث ، اللهم رحمتك أرجو ؛ فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت ، ،*** وقال لأصحابه : ما أصاب عبداا همٌ أو غمٌ أو حزن فقال : ( : اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماضٍ فيَّ حكمك ، عدلٌ في قضاؤك عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك : أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي ، إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحا .) ***وكان صلى الله عليه وسلم يعلمهم عند المصائب والفزع أن يقولوا : ( أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ، ومن همزات الشيطاين ، وأعوذ بك رب أن يحضرون .... وقال ( ما من أحدٍ تصيبه مصيبة فيقول : أنا لله وأنا أليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها إلا أجره الله في مصيبته وأخلف له خيرا منها .) 29- من هديه في السفر : صلى الله عليه وسلم كان يستحب للسفر أول النهار ، وفي يوم الخميس ، وكان يكره للمسافر وحده أن يسير بالليل ويكره السفر للواحد وأمر المسافرين إذا كانوا ثلاثة أن يؤمِروا أحدهم ، وكان إذا ركب راحلته كبر ثلاثا ثم قال : سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون، ثم يقول : اللهم إني أسألك في سفري هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هوِّن علينا سفرنا هذا ، واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل والولد اللهم أصحبنا في سفرنا واخلفنا في أهلنا ، وإذا رجع قال : آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون ، وكان يودع أصحابه في السفر قائلا : أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك .*** وكان ينهى المرأة أن تسافر بغير محرم ولو مسافة بريد ( 12 ميلا ) ، ومنع من إقامة المسلم بين المشركين إذا قدر على الهجرة وقال : أنا بريءمن كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين ) وقال : من جامع المشرك وسكن معه فهو مثله )، وكان يقصر الصلاة الرباعية في سفره فيصليها ركعتين من حين يخرج إلى أن يرجع ، وكان يقتصر على الفرض ما عدا الوتر وسنة الفجر . ***وسافر في رمضان وأفطر وخيَّرَ الصحابة بين الأمرين ، وكان سفره أربعة أسفار هي : ( للهجرة ) و ( للجهاد ) وهو أكثرها ، و للعمرة ) وسفره لحجته الوحيدة .وكان صلى الله عليه وسلم يعتنق القادم من سفره إذا كان من أهله. 30- من هديه في التداوي وعيادة المريض : كان من هديه أن يتداوى في نفسه ويأأمر أهله وأصحابه بفعله لمن أصابه مرض .، قال ( ما أنزل الله من داءٍ إلا أنزل له شِفاءً ) ( يا عباد الله تداووا ) ، وكان علاجه للمرض ثلاثة أنواع : أحدها / بالأدوية الطبيعية، والثاني / بالأدوية الإلهية ، والثالث / بالمركب من الأمرين ، ونهى عن التداوي بالخمر ، وبكل خبيث ، وكان يعود من مرض من أصحابه وعاد غلاما كان يخدمه من أهل الكتاب ، وعاد عمه وهو مشرك وعرض عليهما الإسلام ؛فأسلم اليهودي ولم يسلم عمه .وكان يدنو من المريض ويجلس عند رأسه ويسأله عن حاله ، ولم يخص يوما بعيادة المريض ولا وقتا من الأوقات وشرع لأمته عيادة المرضى ليلا ونهارا وفي سائر الأوقات ، فقال عليه الصلاة والسلام :(إنما الحُمَّى أو ــ شدة الحمى ــ من فيح جهنم ــ فأبردوها بالماء .)وكان من هديه العلاج بالأدوية الطبيعية ، وقال : إذا حمَّ أحدكم فليَنَّ عليه الماء البارد ثلاث ليالٍ من السَّحر ) والسَّنُ هو صبُّ الماء والأصل لغة هو الرَّشُّ ،وكان إذا حم عليه الصلاة والسلام دعا بقربةِ من ماء فأفرغها على رأسه فاغتسل ) وذكرت الحمى عنده مرةً فسَبَّها رجلٌ فقال : ( لاتسبها ؛فإنها تنفي الذنوب كما تنفى النار خبث الحديد ) ، وجاءه رجلٌ فقال : إنَّ أخي يشتكي بطنه وفي رواية استطلق بطنُه ؛فقال ( اسقه عسلا ، وكان يخلطه بالماء على الريق .، واشتكى قومٌ من المدينة من داء الاستسقاء فقال : : لو خرجتم إلى إبل الصدقة فشربتم من إبوالها وألبانها ففعلوا وصحوا ، واجتووا بمعنى داء من الجوف والاستسقاء مرض يسبب انتفاخ البطن .، ولما جرح في غزوة أحد أخذت فاطمة قطعة حصير فأحرقتها حتى صارت رمادا فألصقته بالجرح فاستمسك الدم .، وبعث إلى أُبَيّ بن كعب طبيبا فقطع له عرقا وكواه عليه ؛ وقال : الشفاء في ثلاث : شربة عسل ، وشرطة محجم زكبة نار وأنهى أُمتي عن الكَيِّ ، وقال : وما أحب أن أكتوي ) إشارة إلى أن يؤخر الأخذ به حتى تدفع الضرورة إليه لما فيه من استعجال الألم الشديد .، واحتجم صلى الله عليه وسلم وأعطى الحجام أجره ، وقال : خير ما تداويتم به الحجامة ) واحتجم وهو محرم في رأسه لصداع ، واحتجم في وركه من وثءٍ كان به ــ وهو وجع يصيب العضو من غير كسرٍ ، وكان يحتجم ثلاثا ، واحدة على كاهله واثنتين على الأخدعين وهم عرقا جانبي العنق والكاهل ما بين الكتفين من الظهر ، وقال صلى الله عليه وسلم :( دواء عرق النسا أليةُ شاة تُشربُ على الريق في كل يوم جزءٌ )وعرق النِّسا وجع يبتديء من مفصل الورك وينزل من خلف على الفخذ ، وقال في علاج (يبس الطبع واحتياجه إلى ما يمشيه ويلينه ؛ عليكم بالسَّنا والسَّنُوت ــ وهما نبات يستعمل كدواء ، والسنوت قيل العسل وقيل الكمون ) فإنهما فيهما الشفاء من كل داءٍ إلا السَّام وهو الموت ) ، وقال : ( من تصبح بسبع تمرات من تمر العالية لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر )، وقال عليه الصلاة والسلام : لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب ، فإن الله يطعمهم ويسقيهم ) وحمى عليا من الرُّطب لما أرمد وأقره على تمرات يسيرة ، وقال : إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فاامْقُلُوه فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء )، وقال : التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن ) مجمَّة بمعنى : تجلب الراحة ، والتلبينة حساء متخذ من دقيق الشعير بنخالته .*** وقال : فِرَّ من المجذوم كما تفر من الأسد، وقال : لايوردنَّ ممرض على مُصِحٍّ ؛ وكان في وفد ثقيف رجل مجذوم فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم ( ارجعْ فقد بايعنلك ) *** وكان هديه في العلاج بالأدوية الإلهية أن يتعوذ من الجَّان ومن عين الإنسان ، وأمر بالرُّقية من العين ؛ وقال : لعين حقٌ ولو كان شيءسابق القدر لسبقته العين ، وإذا استغسِل أحدكم فليغتسل ، ورأى جارية في وجهها سفعة : فقال : استرقوا لها فإن بها النظرة )والسفعة النظرة من الجنِّ، وقال لبعض أصحابه : لما رأى رقى اللديغ بالفاتحة فبرأ ( وما يدريك أنها رُقْيَةٌ )، وجاءه رجلٌ فقال : إني لُدِغْتُ من عقرب البارحة فقال له : أما لو قلت حين أمسيت : أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق لم تضرك ) *** وكان من هديه في العلاج الميسر النافع المركب : إذا اشتكى الإنسان أو كانت به قُرْحة أو جرح وضع سبابته على الأرض ثم رفعها وقال : ( بسم الله تُرْبةُ أرضنا بريقةِ بعضنا يُشْفي سقيمنا بإذن ربنا ) ، وشكى له بعض أصحابه وجها فقال : ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل سبع مرات : أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ) وكان صلى الله عليه وسلم يعوذ بعض أهله يمسح يده اليمنى ويقول : اللهم رب الناس أذهب الباس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سَقَما )، وأخيرا كان عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم إذا دخل على المريض يقول : ( لا بأس طهور إن شاء الله ) تـــم بحمد الله .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )