اختيارات شعرية للشاعر : ( أبو تمام الطائي ) لغة عربية

من شعراء العرب المشهورين شاعر البلاغة والإيجاز الذي يحمل المعاني الوفيرة القيمة ؛ أبو تمام الطائي فمن هو هذا الشاعر العربي ؟ وما تاريخ حياته ؟ أو مختصر سيرته الذاتية : أبو تمام الطائي هـ231-188 • اسمه ومولده : • هو ابو تمام حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس ، وتمام ابنه ، ولد بقرية " جاسم " على يمين الطريق الممتد بين دمشق وطبرية . وقد اختلف المؤرخون في السنة التي ولد فيها ، ولعل سنة )188)للهجرة أقرب الى الصحة ، ألا أن أكثرهم يرجحون هذا التاريخ ومنهم ابنه تمام ، فيقول : " ولد أبي سنة ثمان وثمانين ومئة ، ومات سنة إحدى وثلاثين ومئتين " نسبه : ، فقد ذكر ابو الفرج االصبهاني أن أبا تمام في نفس طيء • إلااأن الخلاف في نسبه وأصله كبير أيضاً ، واسمه حبيب بن أوس، وعدد ابن خلكان جدوده وأوصله إلى يعرب بن قحطان ، وقيل ، ابو تمام ينتسب إلى وأوس انتسب إلى طيء و ّن أباه كان رجلاً نصرانياً يبيع الخمر في مرجليوث وطه حسين إلى أنه تيودوس، وهو اسم يوناني ، وكان هذا نصرانياً في دمشق وأن ابنه نشأ في حجره نشأة نصرانية ، ولكنه اسلم وترك دمشق وذهب إلى مصر فأقام فيها مدة ، وانكر البهبيتي نصرانية ابيه وقال : " دعك من نصرانية ابيه ، فما كانت إلا افتراء خصوم أبي تمام " نشأ أبو تمام في دمشق بعد انتقاله إليها مع أبيه ، واشتغل في مطلع حياته عاملا في حانوت للحياكة • ثم اتخذ الشعر مهنة ومدح الخلفاء والوزراء وقادة الجيش ونال من عطاياهم عين أبو تمام قبل موته بسنتين على بريد الموصل وانتهى تطوافه ومرافقته للخليفة*** وأول شعره ؛نظم قصيدة في مدح صاحب الشرطة في حمص : والخراج عيّاش بن لهيعة الحضرمي ، منها قوله • وما ضيق أقطار البلاد أضافني إليك== ولكن مذهبي فيك مذهبي وأنت بمصر غايتي وقرابتي== بها وبنو الآباء فيها بنو أبي ٍ وفي رواية للصولي ان أبا تمام قال عن هذه القصيدة انها " أول شعر قلته
أختار لكم من أبياته في الحكمة العربية الموجزة تلك الأبيات التي راقتني في باب الحكمة في الأدب العربي ، ويكفيه فخرا أنه صاحب قصيدة كبيرة في مكارم الأخلاق في ديوانه الشهير ( الحماسة ) *** يقول أبو تمام مخاطبا حساب النفس لذاتها ما معناه / لقد كلفتَ نفسك احتمال المشاق ، وأكرهتها على الصبر في طلب المعالي من المجد فكنت كالظالم لنفسه ، ولكنه في الحقيقة إنصاف لها بمكارم الأخلاق إذ أكسبتها بما تحملته الذكر الحسن ، والثناء الجميل ؛ وكل هذه المعاني يذكرها بإيجاز في بيت واحد من قصيدته : وظلمتَ نفسَكَ طالبا إنصافها == فَعَجِبْتُ من مظلومةٍ لم تظلم .....وقال في نسر السلام ونبذ الخصام والبدء بالصلح مع من أساء إليه : سلامٌ على من لا يَرُدُّ سلامي == ومن لا يراني موضِعًا لكلامي ***وماذا عليه أن يجيب مُسَلِّمًا == وليس يقْضِي بالسلام ذمامي !!.........** وقال في شكر نعم الله تعالى على الإنسان والصبر على ما يبتلى من النقم والاختبارات التي تفاجيء المرء في دنياه : قدْ يُنْعِمُ الله بالبلوى ، وإنْ عَظُمَتْ == ويَبْتَلي الله بعضَ القوم بالنعم ....***وقال في الحياء وحسن الخلق الذي أصبح في زماننا عملة نادرة الوجود : إذا أنت لم تخْشَ عاقبةَ الليالي == ولم تسْتَحِ فاصنعْ ما تشَاءُ...***فلا والله ما في العيشِ خَيرٌ == ولا الدنيا إذا ذهبَ الحَياءُ ...** يعيشُ المرءُ ما استحيا بخيرٍ == ويبقى العود ما بَقِيَ اللحاءُ .****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )