درس في تأنيث الفعل للفاعل (نحو ) اللغة العربية

أن الذي ملأ اللغاتِ محاسنًا == جعل الجمــال وسِرّهُ في الضـــــــاد قد تنكر العينُ ضوء الشمس من رمدٍ == وينكر الفم طعم الماءِ من سَقَمِ ودرسنا اليوم في النحو العربي باب تأنيث الفعل لفاعله المؤنث ، نستفتح بحمد الله ونقول : وقل ربّب زدني علما . فقرة مفيدة للتصيل عليهاوالشرح منها :( جلسَتْ للشعراء سُكَيْنةُ بنت الحسين رضي الله عنهما ، ونقدتْأشعارهم نقد البصيرةِ بصناعة الكلام ودقته ، وكانت سكينة إذا رأت رأيا خضع لها رجال الشعر لما ترى ، وقدراجتْ سوق الأدب في ذلك العصر وازدهتْ ، وجعل الأمراء ينثرون الذهبَ والفضةَ على الشعراء فتسابق المجيدون ، وكان من أثر ذلك رفْعُ اللغة العربية وإعلاءِ شأنها . القواعد الضابطة لتأنيث الفعل للفاعل : 1- يونث الفعل الماضي بتاء مفتوحة ساكنة في آخرهِ ، ويؤنث المضارع بتاء في بداية الفعل مفتوحةَ؛ إذا سبق الفعل الفاعل المؤنث حقيقة ( والمؤنث الحقيقي هو ما يلد أو يبيض بغير فاصل يفصله عن فعله فالتأنيث هنا واجبٌ ) .... جلستْ سكنية ، ونقدتْ ، ورأتْ ، وخضع ا لشعر لما تَرى 2- يعتبر الفاعل السابق لفعله إذا كان ضميرا يعود على مؤنث غير حقيقي ويسمى مؤنثامجازيا ؛ يؤنث له الفعل المتقدم نحو / الشمس تَطلعُ كل صباح والمؤنث المجازي منه ألفاظ سُمِعَتْ عن العرب نحو : دار ، ونار ، ذراع ، وأصبع وسوق ويمين ، وأرض ، وأذن ، وعين ، وسِنّ 3- وأحيانا نجد الفاعل حقيقي التأنيث ولكنه فُصل عن فعله ، ولذا جاز تأنيث فعله وتركه أي ترك التأنيث :نحو قولك / سافر اليوم فاطمةُ أو سافرتْ اليومَ فاطمةُ (جائز ) ، وتعود غدا ( سكينةُ ( جائز تأنيث الفعل المضارع أو عدم تأنيث أو يعود غدا ( سكينةُ ) 4- وأحيانا يكون الفاعل ظاهرا مجازي التأنيث نحو : انتهت المقابلة ، وانتهى المقابلة ويكون الحكم جائز التأنيث وعدم 5- وإذا كان الفاعل جمع تكسير مثل قولهم : جاءتْ الغِلْمانُ أو جاء الغلمانُ ، تبكي الثواكل على شهدائنا ، أو يبكي الثواكل على شهدائنا ( يجوز التأنيث أو عدم التأنيث . والله أعلم