هل تعلم / سؤال وجواب : ثقافة عامة

هل تعلم تفسير ( وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت من سورة العنكبوت في القرآن الكريم آية 41) وما وراءها من إعجاز خلق الله في معجزنه الكبرى في > الإسلام التي بعث الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم ؟ الجواب : يقول المفسرون :إن الله يضرب المثل بأن المشركين أشبهوا العنكبوت في غرورهم بما أعدوه هم وأولياؤهم بشركهم بالله مثل بيت العنكبوت في الضعف والوهن الداخلي والخارجي أو المعنوي والجسدي والبنائي ؛ في عدم تأثيرهم في الإيمان بالله وعدم الغناء عمن اتخذوها وقت الحاجة إليها ــ تلك البيوت ــ لأنها تزول بأقل تحريك لها من الهشاشة والضعف والوهن .واختتمت الآية التي لايفهم معناها إلا الذين كملتْ عقولهم فكانوا علماء غير سفهاء الأحلام وفي هذا تعريض بأن الذين لم ينتفعوا بها جهلاء العقول فما بالك بالذين اعتضاوا عن التدبر في دلالتها باتخاذها هُزْءً وسخرية ( تفسير ابن عاشور). ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون )... * ويوجد من العناكب 20 ألف فصيلة تقريبا كما يقول العلماء المتخصصون في البحث الأكاديمي عنها وكل فصيلة لها طريقتها في نسج نسيج بيوتها بأدوات بناءٍ كالحرير الطبيعي الذي يصنع العنكبوت منه بيوته بخيوط لاصقة أو صلبة بواسطة ست أزواج من الغدد حسب الاحتياج فالفخ للفريسة يجب أن يكون لاصقا حتى يمتليء بالحشرات التي يفترسها كطعام له ، والعنكبوت يفرز نوعا من الخيوط في أماكن محددة من بيته بخيط حريري أو صلب أي شديد يتحرك عليه لينقض على فرائسه وهو يبني بيته على شكل خيمة مقلوبة ويختبيء داخل النسيج ، والعنكبوت ليس حشرة لأن له ثمانية أرجل أما الحشرات فلها ستة أرجل فقط ، والخيط الواحد من نسج العنكبوت يمكن أن يتحمل وزنا مقداره 100 جرام وفي الصين يصنعون أقمشة جميلة من خيوط العنكبوت .... فسبحان الله الخالق العظيم لضعف بيوت العناكب معنويا من الدخل حيث تقتل الأنثى الذكر عقب حملها منه بلا هوادة لتفترسه ، وهكذا الصغار يفعلون بأمهم فيقتلونها بمجرد أن يشبوا عن الطوق وهم يبحثون عن غذائهم وأول ما يفترسونه الأم القاتلة .والضعف الخارجي في ضعف البناء المنسوج حيث يبدوا متينا ولكن قليلا من الرياح تفككه وتجعله يطير في الهواء أشلاء متمزفة .