هدي محمد صلى الله عليه وسلم (9) دينيات مفيدة

24- كان من هديه صلى الله عليه وسلم في السلام والاستئذان : يسلم عند المجيءإلى القوم ، ويسلم عند الانصراف عنهم ، وأمر بإفشاء السلام ، قال : يسلم الصغير على الكبير ، والمَارُّ على القاعد ، والراكب على الماشي ، والقليل على الكثير ) وكان يبدأ من لقيه بالسلام ، وإذا سلم عليه أحدردَّ عليه بمثلها أو أحسن على الفور إلا لعذرٍ مثل : الصلاة ، أو قضاء الحاجة . كان يقول في الابتداء: السلام عليكم ورحمة الله ، ويكره أن يقول المبتديء : عليك السلام فكان يرد عليه ( وعليك السلام ) وكان من هديه في السلام على الجمع الكثير الذين لا يبلغهم سلامٌ واحد أن يسلم ثلاثا ، وكان أن الداخل المسجد يبتديءبركعتين تحية المسجد ثم يجيء فيُسَلِّم على القوم ، ولم يكن يرد السلام بيده ولا برأسه ولا بأصبعه إلا في الصلاة فإنه رد فيها بالإشارة .** ومر بصبيان فسلم عليهم ، ومر بنسوةٍ فسلم عليهن وكان الصحابة يمرون على عجوزبعد صلاة الجمعة فيسلمون عليها. وكان صلى الله عليه وسلم يُحَمِلُ السلامَ للغائب ، ويتحمل السلام لغيره ، وإذا بلغه أحدٌ السلام عن غيره أن يرد عليه : وعلى المبلغ .** وقيل له: الرجل يلقى أخاه الرجل أينحني له ؟ قال : لا ، قيل : أيلتزمهُ ويقبله ؟ قال : لا . قيل : أيصافحه ؟ قال : نعم ... ولم يكن ليفجأَ أهله بغتة يتخونهم ، وكان يسلم عليهم ، إذا دخل بدأ بالسؤال أو سأل عنهم ، وكان إذا دخل على أهله بالليل سلَّمتسليمايُسمع اليقظان ، ولا يوقظ النائم ، وكان في الاستئذان أن المستأذِن إذا قيل له: من أنت ؟ يقول : فلان بن فلان ، أو يذكر كنيته أو لقبه ، ولا يقول : أنا ..... وكان إذا استأذن يستأذن ثلاثا ؛ فإن لم يُؤذن له ينصرف . وكان يعلم أصحابه التسليم قبل الاستئذان ... ومن هديه في الاستئذان إذا أتى باب قوم لم يستقبل البابمن تلقاء وجهه ، ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر ، وقال إنما جُعِلَ الاستئذان من أجل البصر ؛ يعني كي ينظر الراد مَنْ المستأذن ؟.. 25- من هديه في الكلام ، والسكوت ، والحفظ ، والمنطق ، واختيار الألفاظ والأسماء : كان عليه الصلاة والسلام أفصح الخلق وأعذبهم كلاما وأسرعهم أداءً وأحلاهم منطقا ..كان طويل السكوت لا يتكلم في غير حاجة ، ولا يتكلم فيما لايعنيه ، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه من الله ، وسمي نطقه بجوامع الكلم صلى الله عليه وسلم فكلامه مفصل يعُدُّهُ العَادُّ ليس بهذٍّ مسرع لا يحفظ ، ولا منقطعٍ تخلله السكتات ، يختار لأمته أحسن الألفاظ في خطابه وأبعدها عن ألفاظ أهل الجفاء والفُحشِ ، وكان يكره أن يستعمل اللفظ الشريف في حق من ليس كذلك ، وأن يُستعمل اللفظ المكروه في حق من ليس من أهله ، فمنع أن يقال للمنافق: سيدٌ ومنع تسمية أبي جهل : بأبي الحكم ، وأن يقال للسلطان : ملك الملوك ، أو خليفة الله ، وأرشد من مسَّهُ الشيطان أن يقول : باسم الله ، ولا يلعنه أو يسبه ولا يقول : تعسَ الشيطانُ ونحوذلك ...***وفي اختيار الأسماء الحسنة يسحبُّ أن يكون حَسنَ الاسم حسن الوجه ياخذ المعاني من أسمائها ويربط بين الاسم والمُسمى قال عليه الصلاة والسلام : إن أحب الأسماء إلى الله عبد الله ، وعبد الرحمن ، وأصدقها : حارث ، وهضمَّام ، وأقبحها :حرب ومُرَّة ، وصعب ...وقد غير اسم صعب قال له : بل أنت سهل ، وغير اسم عاصية وقال : أنت جميلة ، وغير اسم : أصرم ب زُرعة ولما قدم المدينةواسمها يثرب غيَّرهُ إلى طِيبة ..وكان يُكَنّي أصحابه ، وربما كنى الصغير وكنَّى بعض نسائه ، وكان من هديه صلى الله ليه وسلم تكنية من له ولد ومن لا ولد له قال : تكنوا باسمي ولا تكنوا بكنيتي ) ونهى أن يُهجر اسم العِشاء ويغلب عليها اسم ( لعتمة ) ونهى عن تسمية العنب كرْمًا وقال : الكَرْمُ قلب المؤمن )، ونهى أن يقال مُطِرْنا بنوءِكذا ، و ( ماشاء الله وما شئت ) وأن يُحلف بغير الله ومن الإكثار من الحلف ، وأن يقول في حلفه :هو يهودي ونحوه ، إن فعل كذا ، وأن يقول لسيد لمملوكه : عبدي وأمَتي ، وأن يقول الرجل : خَبُثَتْ~ نفسي ، أو تعس الشيطان ، كما نهى عن سب الدهر وعن قول : اللهم اغفر لي إن شئتَ ) وعن سب الريح ، وسب الحُمَّى والمرض ، وسب الديك ، ومن الدعاء بدعوى الجاهلية كالدعاء إلى القبائل والعصبية لها . مكارم أخلاق علتْ حتى سماء المجد والرفعة منه صلى الله عليه وسلم . 26- من هديه في مشيه وجلوسهِ صلى الله عليه وسلم : كان إذا مشى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤا ؛ كأنما ينحط من صبب ، وكان أسرع الناس مِشية وأحسنها وأسكنها؛ يمشي حافيا ومنتعلا ، يركب الإبل والخيل ، والبغال والحمير ، وركب الفرس مسرجة وعريا تارة وكان يردف خلفه وأمامه ، وكان يجلس على الأرض وعلى الحصير وعلى البساط ، ويتكيء على الوسادة على يساره أو يمينه ، يجلس القرفصاء ويستلقي أحيانا وربما وضع إحدى رجليه على الأخرى وكان إذا احتاج توكأ على بعض أصحابه من الضعف ، ونهى أن يقعد الرجل بين الظل والشمس ، وكره لأهل المجلس أن يخلوَ مجلسهم من ذكر الله ، وقال : من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله تِرَةٌ يعني حسرة ، وقال : من جلس في مجلس فكثر لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه : سبحان الله أو سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك ).. 27- هديه وهدي أصحابه سحود الشكر عند تجدد نعمةٍ تَسُرُّ أو اندفاع نقمة ، وبُشِّرَ صلى الله عليه وسلم بحاجة ، فخر لله ساجدا .... صلى الله عليه وسلم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )