من هدي محمد صلى الله عليه وسلم (7) دينيات مفيدة
18- من هديه في الأذان وأذكاره صلى الله عليه وسلم : سَنَّ التأذين بترجيع وبغير ترجيع ، وشرع الإقامة مثنى وفرادى ولم يفرد كلمة ( قد قامت لصلاة ) البتة ، وشرع لأمته أن يقول السامع كما يقول المؤذن إلا في لفظ حي على الصلاة وحي على الفلاح ، فصح عنه إبدالهما ب ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) ، وأخبر أنه قال حين يسمع الأذان : وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا ) من قال ذلك : غُفِرَ له ذنبه .*** وشرع للسامع أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد فراغه من إجابة المؤذن وأن يقول : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آتِ محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته )والدعاء بين الأذان والإقمة لا يرد لفاعله عاجلا أو آجلا في دنياه أو أخراه أو هما معا .
19- هديه في الذكر في ذي الحجة :
كان يكثر الدعاء في عشر ذي الحجة ويأمر فيه بالإكثار من التهليل والتكبير والتحميد
صلى الله عليه وسلم .
20- هديه في قراءة القرآن الكريم : كان له حزب يقرؤه ولا يُخِلُّ به ، وكانت قراءته ترتيلا لا هزًّا بمعنى لا سرعة في القراءة والإفراط في العجلة بل قراءة مفَسَّرة حرفا حرفا ، وكان يقطع قراءته ويقف عند كل آية ، وكان يرتل السورة حتى تكون أطول من أطول منها ، واكن يمد عند حروف المد فيمد ( الرحمن ) و الرحيم ، وكان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم في أول كل سورة ، وكان يقرأ القرآن قائما وقاعدا ومضطعا ومتوضئا ومحدثا ، ولم يكن يمنعه من قراءته إلا الجنابة ، وكان يتغنى بالقرآن ويقول : ليس منا من لم يتغنَ بالقرآن ، وقال : زينوا القرآن بأصواتكم وكان يحب أن يسمعه من غيره ، وكان إذا مرَ بآية سجدة كبر وسجد ، وربما قال في سجوده ( سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته ) ، وربما قال : اللهماحطط عني بها وزرا واكتب لي بها أجرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داوود ) ولم ينقل عنه أنه كان يكبر للرفع من هذا السجود ولا تشهد ولا سلم البتة .
تعليقات