من عجائب الخالق في كونه ( ثقافة عامة )

عجائب الخالق في هجرة الطيور : من المعروف أن الأشعة فوق البنفسجية ضرورية جدا لحياة الحيوان فإن إليها يرجع الفضل في تكوين القدر الأكبر من فيتامين (د) تحت الجلد ، ونقص هذا الفيتامين يودي إلى مرض الكُساح عند الطيور ولما كانت الأشعة فوق البنفسجية تتضاءل في الكرة الأرضية من الجنوب إلى الشسمال وتكاد تنعدم أيضا في أيام الشتاء والذي يكون فيه الجو حالك الظلام ملبدًا بالغيوم الداكنة ، لذا ترحل الطيور إلى الجنوب حيث تتوافر الأشعة فوق البنفسجية فتحفظ حياتها من الدمار ، وقد لوحظ أنه لو حجزت بعض الطيور القواطع في فصل الشتاء ومنعت من الهجرة فإن جسمها يعتريه الضعف والوهن ويكون نهايتها الموت .... فمن علمها ذلك أي الهجرة ؟!! أنه الله العليم الذي خلق كل شيء في كونه ولم ينس فيه أحدا وحدد له رزقه وأجله على هذه الدنيا ...ز سبحان الله.!! وقد ثبت أن الأشعة فوق البنفسجية ثابتة طول العام تقريبا فلا تختلف في زمن الشتاء عنها في زمن الصيف ، فبقدوم فصل الشتاء يقصر النهار وتطول ساعات الليل وبهذا تتأثر ساعات العمل كثيرا عند الطائر ، فلا يجد الضوء الكافي لإطعام نفسه ، وقد أجرى العالم ( روان ) في كندا تجربة على طائر الجنكو أثبت فيها أن الضوء من أهم العوامل التي تدفع الطيور إلى الهجرة كل عام ، حيث تتأثر شبكة العين وبدأ ينتبه جزء من المخ وهذا يؤثر على الأعصاب المتصلة بالغدة النخامية وهي غدة صغيرة فوق سقف الحلق فتفرز عددا من الهرمونات المختلفة والتي تؤثر على الأعضاء التناسلية لكل من الذكر والأنثى ويزداد ميلها إلى التزاوج ، وتبدأ الطيور تحن قويا للرجوع إلى أوطلنها حيث تتناسل هناك وتتكاثر وتبني أعشاشها ، وتبدأ الهجرة ليلا ويزيد عدد الطيور المهاجرة أثناء الليل عن المهاجرة نهارا وهذه العملية تستهلك قدرا كبيرا من الطاقة العضلية المضنية وتحتاج الطيور فيها إلى قدر كبير من الغذاء فتعمد الطيور المهاجرة ليلا إلى الراحة عند بزوغ الفجر وفي ضوء النهار تجد حاجتها من الطعام وتتزود بالغذاء الكافي لاستكمال رحلة الهجرة والماء لتستعد لمشقة الهجرة ليلا ، كما أنها تواجه شر الأعداء المتربصين لها ويراقبون حركتها نهارا ، *** وكان المعتقد قديما أن الطيور المهاجرة ترتفع في الجو ارتفاعات شاهقة قد تصل إلى ثلاثة أميال فوق سطح الأرض ، ولكن وجد بالبحث أن طيورا قليلة هي ما ترتفع إلى 3000 قدما إذا كلما ارتفع الطائر في الطبقات العليا نقص تركيز الأكسجين اللازم للتنفس وزاد تخلخل الهواء الذي لا يقدر على حمل جسم الطائر المحلق في الأجواء العليا ، كالبط في تشكيلاته التي تشبه الرقم 8 وهذا الوضع يساعد كل فرد على رؤية القائد للرحلة وتجنب تيار الهواء الذي بحذاء الطائر الذي أمامه ولكن عندما تهب الرياح الهوجاء فإن الصفين ينضمان معا وتصبح المجموعة مؤلفة من خطٍ واحد لكي تتجنب تأثير الرياح كما يحدث مع الأوز العراقي والبط الكندي فلها المقدرة على قطع 500 ميل أو أكثر سباحة في اليوم الواحد ، أما الطيور التي لا تستطيع الطيران مثل البطاريق فإن وسيلتها هي السفر فوق كتل الجليد الطافية فوق سطح الماء في المحيطات والتي تجرفها المياه من مكان إلى آخر وهي تجيد السباحة في الماء لمسافات طويلة وهذه الطيور جميعها على دراية تامة بطبو غرافية الأرض سبحان الله كأنها تتأثر بخطوط القوى المغناطيسية التي تمتد من القطب الشمالي المغناطيسي إلى القطب الجنوبي المغناطيسي فتستطيع أن توجه نفسها بنفسها فتصل في النهاية إلى غايتها المنشودة ... وهذه الأمور من عظمة الخالق العظيم الذي تسبح بحمد كل الكائنات وقد ذكر القرآن ذلك : ( والطير صافات )

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )